أعلن باحثون فرنسيون عن وظيفة غريبة، لكنها في الوقت نفسه مربحة جدا لمن ينالها، وهي الاستلقاء على الظهر لمدة شهرين، مقابل الحصول على مبلغ 13 ألفا و700 جنيه إسترليني (16 ألف يورو).
وقدم الباحثون في معهد أبحاث طب الفضاء وعلم وظائف الأعضاء بفرنسا، عرضا للمتطوعين للتسجيل في هذه الوظيفة، لمساعدتهم في معرفة التأثيرات والأعراض الجانبية الصغرى للاستلقاء على الظهر طوال هذه الفترة، وخصوصا في ما يتعلق بالجاذبية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة تليغراف البريطانية وترجمته “عربي21″؛ فقد قال الدكتور أرنو بيك، الطبيب المنسق للدراسة، إن “الفكرة في هذه الدراسة هي إعادة إنتاج انعدام الوزن لمحطة الفضاء الدولية (أي إس إس)”.
وسيضطر المتطوعون إلى قضاء ثلاثة أشهر تحت الدراسة والمراقبة، مقسمة إلى ثلاث مراحل.
وقال الدكتور بيك: “خلال الأسبوعين الأولين؛ تقوم فرقنا العلمية بسلسلة من الاختبارات والقياسات على المتطوعين”، مشيرا إلى أن “على المتطوعين البقاء طرحاء الفراش تماما طيلة 60 يوما، مع إمالة الرأس قليلا إلى الأسفل بنحو ست درجات”.
وأضاف أنه في الأسبوعين الأخيرين؛ تأتي فترة “إعادة التأهيل والتعافي البدني والتدابير الجديدة، لدراسة آثار الراحة في الفراش المطول”.
وسيتعين على المشارك القيام بكافة مهامه اليومية طيلة الـ60 يوما؛ من تناول الطعام والنوم والاستحمام، مع البقاء مستلقيا طوال الوقت.
ونقل تقرير “تليغراف” عن بيك قوله لصحيفة “20 minutes” الفرنسية، إنه “في بعض الظروف؛ سيتأثر الجهاز القلبي الوعائي، ويفقد قدرته على بذل المجهود نفسه الذي كان يبذله قبل التجربة”، كما أنه تطرق إلى موضوع القابلية الكبيرة لانخفاض ضغط الدم، والشعور بالدوار.
وتابع: “مثلما حدث لرواد الفضاء الذين قضوا وقتا طويلا في الفضاء؛ فسيتعرض المشاركون في هذه التجربة إلى نقص الكتلة العضلية الخاصة بالجزء السفلي من الجسد، فضلا عن نقص في كثافة العظام، وسيواجهون صعوبة في الوقوف على أقدامهم بعد ذلك”.
وقال الدكتور بيك إن “القاعدة الأساسية هي الحفاظ على اتصال كتف واحد على الأقل مع السرير أو النقالة خلال القيام بالأعمال اليومية”.
ووضع الباحثون شروطا للمتقدمين لهذه المهمة؛ بأن يكونوا من الذكور غير المدخنين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة.
ويجب أن يكونوا في صحة مثالية، ومحافظين على ممارسة الرياضة بانتظام، وليس لديهم حساسية، ومؤشر كتلة أجسامهم بين 22 و27.