2025/01/08 2:29:49 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تقارير استخباراتية غربية تكشف ارقام فلكية لخسائر العدوان السعودي في الحرب على اليمن

تقارير استخباراتية غربية تكشف ارقام فلكية لخسائر العدوان السعودي في الحرب على اليمن

 

نشر موقع «دويتشه فيله»، دراسةً تحليليةً، الشهر الماضي، بمناسبة مرور عامين على الحرب في اليمن، حملت عنوان «آثار الحرب على اليمن في اقْتصَاد السعوديّة»، اعتبرت فيه صحف أمريكية بارزة أن «اليمن فيتنام السعوديّة»، حتى أن صحيفة «واشنطن بوست»، أكَّدَت أن الحوثيين تمكَّنوا من تحقيق إنجازات وانتصارات ميدانية غير متوقّعة في معاركها الدائرة مع القوات السعوديّة في العُمق السعوديّ.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية، تتعمَّدُ إخفاء كُلّ تلك الحقائق؛ خوفاً من السخط الشعبي الذي سيواجهه وزيرُ دفاعها «بن سلمان».

وبحسب تقديرات استخباراتية أمريكية، فإن الحوثيين تمكّنوا من تدمير 98 موقعاً عسكريًا سعوديًّا في نجران وجيزان وعسير وظهران الجنوب وخميس مشيط تدميراً كلياً، إلى جانب 76 موقعاً عَسكرياً تم اقتحامُه والسيطرة عليها وتفجيره بالألغام الأرضية.

وأضافت أن الحوثيين دمّروا أَيْضاً منطقتَي القيادة والسيطرة في نجران وعسير وخميس مشيط بشكل كلي، كما تم تدمير بشكل كامل قصور الإمارة في نجران وظهران وجيزان، إضَافَةً إلى تدمير مقر العمليات للجيش السعوديّ في الخوبة والطوال وأبو عريش والحرث والربوعة.

وبيّنت «واشنطن بوست» أن الحوثيين لم يكتفوا بذلك، بل تمكّنوا أَيْضاً من تدمير مقر قيادة القوات الجوية بقاعدة خميس مشيط الجوية تدميراً كاملاً، وهو ما تسبب في مقتل قائد القوات الجوية السعوديّة الفريق «محمد الشعلان» وعدد من كبار قادة الجيش بقطاع سلاح الجو السعوديّ، فضلاً عن تفجير الطائرات الحربية ومنصّات الصواريخ للدفاع الجوي السعوديّ، وقتل أَكْثَـر من 36 طياراً و39 ضابطاً من الجانب السعوديّ.

وكشف «مجتهد»،  بعد عام من الحرب، أنّ خسائرَ القوات المسلحة السعوديّة في حرب اليمن، خلال عام ونصف، بلغت 3500 قتيل، 6500 جريح، و430 مفقوداً، فضلا عن تدمير وإعطاب 1200 دبابة ومدرعة، و4 طائرات أباتشي، وطائرة F16، وتدمير 3 زوارق بحرية وإصابة 2 آخرين.

وعلى الرغم من أن السعوديين يفترضون أن الوقت في صالحهم، إلا أنه مع إطالة مدة الحرب فقد تعالي حالة التذمر بسبب ارتفاع تكلفتها في ظل ظروف صعبة نسبيا.

ذات التقرير، شرح إشكاليات طرح أرقام دقيقة عن خسائرِ المملكة، نظراً لتكتُّمِها الشديد وعدم تقديمها لأيَّة معلومات بهذا الخصوص.

ووفق تقديراتٍ أوليةٍ، بناها معدّو الدراسة على تكاليف حروب أخرى مشابهة، أوضحوا أن التكلفةَ وصلت بحلول منتصف أبريل/ نيسان 2015، أي بعد عشرين يوماً فقط من بدأ الحرب، نحو 30 مليار دولار، وهي تكاليف تشغيل 175 طائرة مقاتلة، وتكلفة وضع 150 ألفَ جُندي سعوديّ قيد التعبأة العسكرية فقط، ناهيك عن النفقات الأخرى، والتي تُقَدَّرُ بالمليارات.

فيما كشف المغرد السعوديّ الشهير «مجتهد»، مطلع ديسمبر/ كانون الثاني 2015، أي بعد تسعة أشهرٍ من بدء الحرب، أن «هذه الحرب تكلف الخزينة السعوديّة 750 مليون ريال يومياً، ما يعادل 187 مليونَ ونصف مليون دولار، يتم إنفاقها كقيمةٍ للذخائر، وقطع غيار، وإعاشة وتموين أفراد الجيش فقط».

وأضاف: «بينما بلغ إجمالي الكلفة الكلية للحرب خلال هذه الفترة، 200 مليار ريال سعوديّ ما يعادل 50 مليار دولار، غير شاملة لصفقات الدفاع الأخيرة».

وبحسب تقديرات حكومية سعودية، فإن تكلفة الحرب بلغت مع نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 130 مليار دولار.

وتحتفظ السعوديّة بالمركَز الثالث عالمياً في حجم الإنفاق العسكري بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري»، بعد الولايات المتحدة الأَمريكية والصين.

وأوضح المعهد أن المملكة السعوديّة ضاعفت من شراء أنظمة الأسلحة الرئيسية في العام 2015، أربعة أضعاف ما كانت تشتريه مقارنةً مع السنوات الخمس السابقة.

فيما قالت شركة «آي إتش إس» للأبحاث والتحليلات الاقْتصَادية، إن مشتريات السعوديّة من السلاح قفزت بمعدل كبير؛ لتصبح المملكة المستورد الأول للسلاح على وجه الأرض في 2015، بقيمة 65 مليار دولار.

وبالنسبة لصفقات السعوديّة في العام 2016، أعلنت الحكومة الكندية، توقيع صفقة بقيمة 15 مليار دولار، تتضمن بيعها لـ500 مدرّعة تعد الأقوى في العالم، قبل أن تقول ألمانيا إنها سلمت المملكة الدفعة الأولى (15 زورقاً) من زوارق دورية يبلغ إجمالي عددها 48 زورقاً، في صفقة بلغت قيمتها 1.60 مليار يورو.

كما ذكرت وزارةُ الدفاع الأَمريكية «البنتاغون» عن بيع 153 دبابة ومئات من المدافع الرشاشة وعربات مصفحة ومعدّات عسكرية أخرى، إلى السعوديّة، في صفقة بلغت قيمتها 1,15 مليار دولار، بالإضافة إلى توقيع شراء 5 فرقاطات إسبانية بقيمة مليارَي يورو.

وفي العام ذاته، أعلن «البنتاغون»، توريد أسلحة للسعوديّة، قيمتها 3.51 مليار دولار، تضُمُّ الصفقة مروحياتٍ للشحن من طراز «سي إتش إف شينوك»، والمعدات المرتبطة بها.

وفي 2017، كشفت وكالة «شينخوا» الصينية عن توقيع الصين أَكْبَـر صفقة بيع طائرات من دون طيار، في تاريخها، مع السعوديّة، وبلغت قيمة الصفقة 600 مليون دولار، فضلا عن توقيع اتفاقية مع أمريكا قيمتها 300 مليون دولار، تشمَلُ «تكنولوجيا صواريخ موجّهة فائقة الدقة».

وفي شهر مارس الماضي، أعلنت «بوينغ» الأَمريكية عن توقيعها صفقةً مع السعوديّة بقيمة 3.3 مليار دولار وتشمل بيع مروحيات أباتشي معاد تصنيعها ومروحيات جديدة التصنيع.

وتصرف الحكومة السعوديّة مليون ريال سعوديّ لأسرة كُلّ جندي يُقتَلُ في الحرب، بحسب ما نشرته قناة «العربية نت».

(متابعات)

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...