افصح مصدر خاص لـ “المستقبل”، عن خطة سرية تعتزم قيادات اخوانية تنفيذها ردا على النظام السعودي الذي وجه اهانة لحميد الاحمر احد قياداتهم واجبرته على مغادرة الرياض بعد ساعات من وصوله باستدعاء رسمي من السعودية.
وأكد المصدر، فضل عدم ذكر هويته، ان هناك استياء واسع في صفوف قيادات الاخوان المتواجدين في الرياض من تعامل السعودية معهم ومع قياداتهم باحتقار واستعلاء، وما حدث للاخواني حميد الاحمر ليس الحادث الوحيد في هذا الجانب.
وأوضح، ان قيادات الاخوان تسعى لتأليب المشائخ والشخصيات اليمنية التي توافدت مؤخرا الى السعودية لافشال خطتها بعقد نسخة ثانية من مؤتمر الرياض، كما كشف عن ذلك “المستقبل” يوم امس.
وتحفظ المصدر على ذكر عن طبيعة الخطة التي تدبرها قيادات الاخوان لافشال مؤتمر الرياض.. مؤكدا انها مجرد محاولات ولا اعتقد انها ستنجح .. واضاف ” ذلك سيعرض تواجدهم للخطر فهم باتوا بحكم العبد لدى سيده لن يستطيعوا فعل اكثر من التشويش وتوريط شخصيات اخرى ومن ثم الانسحاب كعادتهم دائما”.
وكانت مصادر سياسية كشفت لــ “المستقبل”، عن اسباب استدعاء السعودية لمئات المشائخ والشخصيات الاجتماعية والقبلية اليمنية التي توافدت مؤخرا الى العاصمة الرياض بدعوة غير معلنة.
وأوضحت المصادر، ان العائلة السعودية الحاكمة تعتزم اقامة نسخة ثانية من “مؤتمر الرياض” الذي عقدته في مايو 2015م بمشاركة المئات من الشخصيات السياسية والعسكرية والمشائخ ووجهاء اليمن بداعي تاييد شرعية الرئيس المنهية ولايته الفار عبدربه منصور هادي.
وأكدت المصادر وثيقة الصلة بحكومة مرتزقة الرياض، ان العائلة السعودية تحاول من خلال هذا المؤتمر تبرير تقديم اي تنازلات قادمة للحل السياسي في اليمن وتحميلها مرتزقتها ، للحفاظ على ماء وجهها من عدم القدرة على تحقيق اي انجاز او انتصار يذكر في اليمن باستثناء الخسائر الجسيمة التي تكبدتها ولاتزال جراء مغامرتها غير المحسوبة والتي تدخل عامها الثالث.
وتوقعت المصادر، ان يتضمن مؤتمر الرياض بنسخته الثانية بيان سيقدمه الكفيل السعودي للمجتمعين يؤكد على الحل السياسي وتقديم التنازلات، وتراجع عما تضمنه البيان في المؤتمر السابق.
واعتبرت ان هناك نصائح تلقتها العائلة السعودية من مستشارين ان قبولها بالحل السياسي يعني هزيمة لها، لكن من الافضل ان يكون ذلك المخرج عبر ادواتها من المرتزقة المحليين باجبارهم على الرضوخ للحل السياسي حتى وان كان فيه تخلي عن الفار هادي وشرعيته المزعومة من اجل الخروج من المستنقع اليمني ووضع حد للاستنزاف والخسائر المكلفة التي تتكبدها ماليا وعسكريا وبشريا وماديا.
وكان مئات المشائخ والشخصيات اليمنية قد تقاطروا الى العاصمة السعودية الرياض خلال الايام الماضية بدعوات سرية من السعودية دون تحديد السبب لهم.
وضمن الشخصيات التي كانت قد وصلت القيادي الاخواني حميد الأحمر، قبل ان يعود ادراجه الى مقر اقامته في تركيا، بعد تعرضه للاهانة من احد موظفي الامن السعوديين، اثناء لقاء قصير جمعه مع مشائخ يمنيين.
وبحسب مواقع محلية، فأن أحد موظفي الأمن السعودي اتجه إلى حميد الأحمر وسأله عمن سمح له بعقد اللقاء في ساحة ومدخل الفندق السياحي، الأمر الذي أغضب الأحمر ودفعه إلى مغادرة المكان على الفور، وحزم أمتعته والعودة إلى تركيا حيث يقيم منذ عدة سنوات.