طالب مجلس الأمن الدولي، “جميع أطراف الصراع في اليمن بالعمل بشكل جدي مع مقترحات المبعوث الأممي الخاص (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) من أجل إحلال السلام، وإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة”.
وفي تصريحات لصحفيين عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن اليمن عقدت في وقت متاخر امس الاربعاء، أضاف رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت: “لقد دعونا أيضا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لاسيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة”.
وتابع رايكروفت بقوله إن هذا الوضع “يشكل تحديا كبيرا أمام المجتمع الدولي، ونحن اليوم ندعو جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن،
وشدد السفير البريطاني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الشهرية لأعمال مجلس الأمن، على أن “ما يحتاجه اليمن هو التزام الأطراف (يقصد أطراف الأزمة) بالتعامل مع مقترحات المبعوث الأممي لحل الأزمة”.
وحذر من أن “الوضع في اليمن يزداد خطورة ومأساوية، والمدنيون هم الذين يدفعون الثمن الأكبر للعنف المتواصل في بلدهم. وسيظل التصدي للأزمة الإنسانية يشكل تحديا في ظل استمرار الصراع،
ولذلك فمن الضروري أن تكون أولويتنا هي التوصل إلى حل سياسي دائم؛ فهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد لليمن”.