أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، تضاعف عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أو أجبروا على حمل السلاح في اليمن خلال العام الثاني للحرب، مقارنة بالعام الأول.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها، أن عدد الأطفال اليمنيين الذين قتلوا 1546 طفل وإصابة 2450 آخرين في العام الثاني للحرب، بينما قُتل 900 طفل وأُصيب 1300 آخرون في العام الأول.
وارتفع عدد الأطفال الذين أجبروا على حمل السلاح والمشاركة في الحرب من 850 في العام الأول للحرب إلى 1580 طفلا في نهاية عامها الثاني، فيما وصل عدد الهجمات والقصف التي تعرضت لها المدارس إلى 212.
وأوضحت أن هناك نحو 462 ألف طفل في اليمن يعانون من نقص حاد في التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبكات إمداد الماء في العديد من المدن.
وأضافت “يونيسيف” في تقريرها أن عدد الأطفال المعرضين لخطر شديد في اليمن ارتفع بذلك بمقدار 200% مقارنة بعام 2014.
وناشدت المنظمة الدولية أطراف النزاع والمجتمع الدولي الحيلولة دون حدوث مجاعة في اليمن وتأمين إمدادات المواطنين بالمنتجات الضرورية للحياة.
وأشارت المنظمة إلى أن التأثيرات الكارثية للنزاع في اليمن لا يتم الالتفات إليها بالقدر الكافي بسبب العديد من النزاعات الدولية الأخرى.
وجاء في تقرير المنظمة أن نحو 50% من سكان أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط يعيشون حالياً بدخل يقل عن دولارين يومياً.
وذكرت المنظمة أن الكثير من المواطنين في اليمن لم يتبق لهم شيئا سوى الاستدانة من أجل شراء طعام لأطفالهم أو إسقاط وجبات غذائية.
وبحسب التقرير، لا يذهب نحو مليوني طفل إلى المدارس في اليمن بسبب المخاطر الأمنية وأيضاً لاضطرارهم للعمل، وأضاف التقرير أن الكثير من الآباء يسمحون بدافع اليأس وانعدام الفرص بتجنيد أطفالهم في مليشيات وزواج بناتهم في سن مبكرة على أمل حصولهن على إمدادات أفضل للاحتياجات الأساسية.
وتحمل تقارير أممية تحالف العدوان السعودي مسؤولية غالبية القتلى المدنيين في اليمن جراء القصف العشوائي لطيرانها.