أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إستمرار الشعب اليمني في الصمود لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي .
وقال قائد الثورة في خطاب وجهه اليوم في ذكرى مرور عامين لصمود شعبنا اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ” مادام عدونكم مستمر فان صمودنا مستمر ومن العوامل المهمة للصمود بالامس واليوم وبعد اليوم هو ادراك الاحرار في هذا البلد وذوي المسؤلية لحقيقة العدوان والاهداف من وراء العدوان”.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي الشعب اليمني إلى الاحتشاد الشعبي الكبير والواسع في فعالية الذكرى الثانية من العدوان على اليمن غدا الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وأضاف ” مرور عامين منذ بداية هذا العدوان يحمل دلاله مهمه هذا العدوان كبير استخدمت فيه افتك انواع الاسلحه واحدث التقنيات وتحرك فيه المعتدون بكل ثقلهم وامكاناتهم الهائله هو عدوان وحشي واجرامي لم يتقيد بأي من الضوابط الشرعية والانسانية والاخلاقية”.
وتابع ” استخدم العدوان حتى السلاح المحرم دوليا ارتكب ابشع الجرائم في سبيل حسم المعركة وفعل كل المحظورات والمحرمات ومع ذلك فشل وحسابات العدوان انه سيحسم المعركة في اسبوعين او في هذا الشهر او في الشهر القادم سيحسم المعركة حسابات خاطئه ووجد العدوان نفسه غارق في الوحل يتخبط من شهر إلى شهر” .
وأكد أن مرور عامين كاملين من العدوان دلاله مهمه وشهادة عظيمة عن الصمود العظيم لشعبنا اليمني المسلم وأن الصمود والثبات فاجأ العدو والذي كان حسب حسابه في واقع الشعب وامكاناته المتواضعه ومعاناته الاقتصادية وكان يرى فيها عوامل تساعده على حسم المعركة والسيطرة الكاملة على البلد.
وأردف قائلا” كان العدو يعيش الوهم ويقول سيحسم المعركة في هذا الشهر وفي هذا الاسبوع ثم وجد نفسه غارقا في الوحل والوهم ويتخبط من شهر الى شهر ومن وقت الى وقت ومرور عامين كاملين يحمل دلالة مهمة وشهادة على الصمود العظيم للشعب اليمني المسلم”.. لافتا الى أن الفضل في هذا الصمود هو العون الإلهي فهذا الشعب مسلم تتأصل هويته الإسلامية وتتأصل فيه الروحية الايمانية فعندما بدأ العدوان بكل وحشيته وجبروته هذا الشعب التجأ إلى الله سبحانه وتعالى وراهن وتوكل واعتمد ووثق بالله.
وأشار إلى أن العدوان هو غزو استعماري تدميري لليمن وللشعب اليمني كجزء من شعوب المنطقة في توجهه نحو الاستقلال وحمل قضايا المنطقة والامة.
وقال ” تحرك كهذا راسه امريكا وقلبه اسرائيل وادواته قوى العمالة لن يكون الا ضمن مشاريع ومخططات الهيمنة من قبل امريكا واسرائيل وادوات العدوان هي قوى العمالة والارتهان في المنطقة وعلى راسها السعودية والامارات.
وأضاف ” هذا العدوان راسه المدبر والمخطط هو امريكا ولايمكن ان يكون تحت توجيه امريكا وبرعاية امريكا اي موقف محق ابدا.
ولفت إلى أن شعبنا والمنطقة بكلها حتى بلدان قوى العدوان عاتوا مثلما هو حال شعب المملكة والامارات باتوا يعانون حتى النظام السعودي والاماراتي كلفهم العدوان كثيرا.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي ان الامريكي يرى ان هذه الاحداث تلهي الامة ليستقر ويمكن حضوره في المنطقة ويصبح له نفوذ اكبر تحت عنوان انه حليف لاولئك الاعراب.. وقال ” يستفيد الامريكي من العدوان على المستوى الاقتصادي المئات من المليارات يقدمها الاعراب الذين يذهبون بثروات بلادهم بدلا من ان يستفيد بها شعوبهم الى خزينة الامريكي والاسرائيلي يستفيد منها ايضا بشكل مباشر”.
وأشار إلى أنه اينما تواجد السعودي في اي مناطق الجنوب والساحل اعتبر انه تواجد عنصر مخابراتي لصالح امريكا وعميل يقدم خدمة لامريكا واسرائيل.
وقال ” شغلهم في ميون وسقطرى وتركيزهم على الساحل والموانئ والمطارات تصرفات احتلال واينما تواجد الاماراتي اعتبر انه تواجد عميل لصالح امريكا مهمته الرئيسية خدمة امريكا واسرائيل والمصالح المشتركة مع اسرائيل لن تكون الا خطرا على الامة العربية وتهديدا للامن القومي العربي” .. لافتا الى ان العناوين التي يرفعونها للتغطية على الحقائق مثل عنوان الامن القومي العربي وعودة الشرعية هي اكاذيب وعناوين زائفة.
وأشار الى ان النظام الاماراتي مثل النظام السعودي يحسب انه لين يكون له دور واعتبار الا اذا كان واحدا من الاذيال اللاحقة بالامريكي والاسرائيلي وهناك ايضا رهانات للسيطرة على تدويخ الشعب في المملكة واذلاله والتحكم اكثر به .
وتابع ” يرى ابناء المملكة هذا الشيء اكثر من غيرهم والنظام السعودي وداخله طرأت حسابات جديدة فريق محمد بن سلمان يرى ان العدوان سلما للاستيلاء والانفراد بالسلطة واقصاء تيار محمد بن نايف والنظام السعودي وهو الذي ابتعد عن الامة شق طريقا مختلفا كلية عن الامة ولحق بالامريكي والاسرائيلي.
وخاطب قوى العدوان بالقول ” ما دام عدوانكم مستمرا فيعني ذلك حتميا وبإذن الله صمودنا مستمر لا تراهنوا على أي شيء أنه يمكن أن يكسر إرادتنا أو يدفعنا للتراجع أبدا”.
وأختتم السيد عبد الملك الحوثي خطابه بالقول ” أيها الشعب اليمني المسلم العزيز الحر الأبي الصامد المستمد ثباته من إيمانه بالله تعالى توكل على الله فكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا نعم المولى ونعم المصير، قدرك بين الخيارات خيار التضحية من موقع العزة والكرامة والإيمان ومن واقع الحرية والآباء”.