أعلنت الأمم المتحدة رفضها رسميا لطلب ما يسمى التحالف العربي بقيادة السعودية الاشراف على ميناء الحديدة، وذلك بعد الضغوط الدولية التي خضع لها العدوان السعودي وافشلت خططه ومؤامراته لتدمير الميناء وتعطيل شامل للحركة الملاحية في اكبر ميناء يمني يستقبل 80% من الواردات والمساعدات الانسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد وإن هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين.
وأضاف إن المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصراً وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك.
وكان العدوان السعودي طالب في بيان، الامم المتحدة بالاشراف على ميناء الحديدة، بعد جلسة مجلس الامن الاستثنائية المغلقة بطلب من روسيا حول اليمن، والتي دعت الى فتح ميناء الحديدة في اشارة الى رفض خطط تحالف العدوان ومزاعمه بتحرير الحديدة ومينائها.
ورد الناطق باسم تحالف العدوان السعودي العميد احمد عسيري في تصريح تلفزيوني غاضب على رفض الامم المتحدة الطلب الذي قدموه اليها بخصوص ميناء الحديدة، واتهم الأمم المتحدة بانها لا تستطيع أن تحمي نفسها حتى تحمي المواطن اليمني.
واشار الى انهم طلبوا – بحسب قوله-، من الامم المتحدة الإشراف على البرامج الإغاثية التي تمولها دول التحالف.. متسائلا كيف تتأكدون من أن المواد الغذائية والطبية التي تدخل من ميناء الحديدة تذهب إلى الشعب اليمني
ولفت عسيري، الى انه لا يوجد في ميناء الحديدة من يمثل الجهات الإغاثية ولا الأمم المتحدة، فكيف نتباكى على الوضع الإنساني في اليمن دون أن نشرف على البرامج الإغاثية، كما قال.
وزعم الناطق باسم العدوان السعودي في حديث مع قناة “الجزيرة” القطرية، ان ميناء الحديدة تحول لقاعدة عسكرية ومنطلق لهجمات ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر.. وقال ” لا يمكن أن نكتفي بالتفتيش الذي يتم في جيبوتي لأن هناك مسافات طويلة يمكن أن يجري بعدها تسريب حمولات ممنوعة للسفن”.
وكثف تحالف العدوان السعودي من غاراته الجوية على الحديدة ومينائها في الآونة الاخيرة، منتهكا كل القوانين والاعراف الانسانية والدولية ويحظر دخول أي سفن مساعدات انسانية او واردات تجارية للميناء، بما في ذلك ارتكاب مجزرة مروعة بطائرة اباتشي ادت الى قتل 42 لاجئا صوماليا كانوا على متن سفينة مدنية قبالة الحديدة وجرح العشرات منهم.