أعلنت احزاب المعارضة في المالديف الجمعة 10 مارس/آذار 2017 اعتراضها على زيارة مقررة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عقب تقارير عن قيام سعوديين بشراء جزر مرجانية في هذه الجمهورية المضطربة في المحيط الهندي.
وأكد ائتلاف من أحزاب المعارضة والمنشقين انهم سيدعون الى تظاهرات في الشوارع ضد بيع الجزر لدى وصول العاهل السعودي والوفد المرافق الذي يضم نحو ألف شخص الى المالديف.
وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم للصحافيين في كولومبو “سنعلن بشكل واضح جدا للعائلة المالكة السعودية أننا ضد بيع اراضينا”.
وأشار الى أنباء في جزر المالديف حول شراء الحكومة السعودية أو شركة تجارية سعودية أرخبيلا من 28 جزيرة مرجانية صغيرة بمليارات الدولارات.
ويأتي إعلان “المعارضة المتحدة في المالديف” ومقرها كولومبو غداة نفي حكومة الرئيس عبد الله يمين بيع الجزر للسعوديين أو غيرهم. ومع ذلك، أصر الائتلاف على ان الحكومة ستمضي قدما في صفقة يمكن أن تصل قيمتها الى ضعف اقتصاد المالديف البالغ 5,2 مليارات دولار.
ويسكن الأرخبيل 340 ألف نسمة من المسلمين السنة.
ويتهم قادة المعارضة حكومة يمين بشن حملة على نشطاء المعارضة قبيل الزيارة التي تأتي ضمن جولة اسيوية للملك بدأها في ماليزيا وقادته الى إندونيسيا. ومن المقرر أن يتوجه الملك سلمان الى الصين واليابان قبل أن ينهي جولته في جزر المالديف.
وتتهم المعارضة يمين بالتنازل عن ارخبيل فاتو غير المأهول الى السعودية. وفي عام 2015، رفع يمين حظرا مفروضا على ملكية الأجانب للعقارات.
والأراضي نادرة في جزر المالديف حيث تشكل المياه 99,9% في المئة من البلاد في حين تبلغ مساحة 1،192 جزيرة صغيرة حوالى 300 كلم مربع.
ورغم ذلك، فان موقع الجزر استراتيجي كونها مبعثرة على مسافة 800 كلم عبر خط الاستواء كما انها على جانبي الممرات الرئيسية لخطوط الشحن البحري بين الشرق والغرب.
ويعتبر هذا البلد من الوجهات الرئيسية لقضاء العطلات لكن صورته اهتزت بسبب الاضطرابات السياسية في السنوات الأخيرة.
(أ ف ب)