قالت مصادر موثوقة لــ “المستقبل” ان محاولات الفار هادي اللقاء بالعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في اندونيسيا، باءت حتى الان بالفشل في ظل رفض الاخير المتكرر منذ اشهر.
وأوضحت المصادر وهي ضمن طاقم حكومة الفار هادي، ان العائلتين الحاكمتين في ابوظبي والرياض تحمل الفار هادي مسؤولية التوتر القائم بينهما، خاصة مع الفشل الذريع الذي منيت به زيارته الاستجدائية الى الامارات، ورفض محمد بن زايد لقائه.
وتوقعت المصادر- فضلت عدم ذكر هويتها-، ان تضحي الرياض بالفار هادي استرضاء للامارات التي تصر على هذا الشرط بقوة، ما لم فانها ستنسحب من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
وأكدت ان هناك مؤشرات بهذا الخصوص برزت مع مباحثات المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الاخيرة في الرياض، حيث لم يواجه كالسابق برفض التخلي عن هادي في أي تسوية سياسية محتملة.
وبحسب المصادر، فان أي لقاء سيوافق عليه عاهل السعودية مع الفار هادي، سيكون من باب الالحاح المتكرر والوساطات ولن يغير في التوجه السعودي بالتخلي عنه بعد كل الاخفاقات المتوالية.
وخلال الشهر الماضي رفض ملك السعودية للمرة الثالثة على التوالي لقاء هادي في الرياض بعد اندلاع الحرب بين مرتزقة العدوان والاحتلال الاماراتي في عدن، ما اضطره الى السفر الى اندونيسيا في محاولة جديدة للقائه.
ويقضي سلمان بن عبدالعزيز، رحلة استجمامية منذ مطلع مارس الجاري في جزيرة بالي الإندونيسية.
وأعلنت إندونيسيا اليوم الثلاثاء تمديد ملك السعودية عطلته الخاصة في الجزيرة 3 أيام أخرى، لتنتهي في 12 مارس/آذار الجاري، بدلاً من 9 من الشهر نفسه.
ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية (أنتارا) إن السلطات تلقت رسالة من السفارة السعودية في ماليزيا بشأن تمديد عطلة الملك «سلمان».
ويقضي «الملك سلمان عطلته برفقة الوفد الكبير المرافق له والذي يصل عدده إلى 1500 شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش والشرطة الإندونيسية.
وتم حجز 5 فنادق فخمة في محيط منطقة نوسا دوا الراقية بالجزيرة لإقامة الملك والوفد المرافق، والتي حظيت بانتقادات واسعة في الشارع السعودي جراء نفقاتها الباهظة في ظل التقشف المفروض على الشعب السعودي من العائلة الحاكمة.