“المستقبل” ـ خاص
افلحت جهود قادها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لاعلان هدنة مؤقتة لوقف اطلاق النار لمدة سبعة أيام قابلة للتمديد تسبق مفاوضات جنيف 2 المقررة منتصف ديسمبر الجاري وسط شكوك من امكان تطبيق الاتفاق الذي يأتي في ظل غياب المملكة العربية السعودية التي تقود تحالف يشن حربا على اليمن منذ أوخر مارس / آذار/ الماضي.
وقال ولد الشيخ في تصريحات للصحفين اليوم “لقد شجعت الأطراف بقوة على العمل على تدابير بناء الثقة بما في ذلك تطبيق وقف إطلاق النار والإفراج عن السجناء وتيسير توصيل الإمدادات الإنسانية بما سيمثل خطوات إيجابية في جهد التخفيف من التوترات وتيسير المسار للتسوية السلمية للصراع في اليمن”
ودعا ” جميع الأطراف إلى الامتثال لوقف لإطلاق النار بدءا من الخامس عشر من ديسمبر لخلق البيئة المواتية لإجراء محادثات السلام وإنقاذ الأرواح ومنح الأمل للكثيرين” كما دعاهم إلى “الإنخراط في المفاوضات بحسن نية بحثا عن حل سياسي دائم في اليمن يلبي التطلعات المشروعة للشعب في تحقيق السلام والاستقرار”.
وكان الرئيس المعترف به دوليا والمطلوب للمحاكمة أمام القضاء اليمني بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي وجه وفقا لوكالة “رويترز “رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قال فيها إنه أبلغ تحالف الحرب الذي تقوده المملكة العربية السعودية نيته بدء وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام تبدأ من الــ 15 من الشهر الجاري وتنتهي في الــ 21 منه، بالتزامن مع بدء مفاوضات جنيف 2 فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أنه توصل في مفاوضاته الاخيرة مع الاطراف اليمنية إلى تحديد منتصف الشهر الجاري موعدا للمفاوضات وأمل أن يتم اعلان وقف مؤقت للنار قبل اطلاق مفاوضات جنيف وأن يعلن الجميع وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع المدن اليمنية.
ولفت هادي في رسالته إن وقف إطلاق النار “سيجري تجديده تلقائيا” في حال التزم به الجانب الآخر” مشيرا إلى أنه يأمل بأن يتلقى مبعوث الأمم المتحدة تأكيدات من الحوثيين باحترام الهدنة وإلا فان تحالف الحرب بقيادة السعودية “سيكون مضطرا للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار”.
وقالت مصادر سياسية قريبة من إدارة المفاوضات إن المبعوث الأممي أبلغ أطراف المفاوضات أن نفاذ قرار الوقف الشامل للنار مشروط بتوجيه هادي دعوة إلى التحالف بوقف العمليات العسكرية التي تشنها منذ 26 مارس الماضي وذكّرت بالقرار الأممي السابق الذي أعلن هدنة مؤقتة وأخترقها التحالف بدعوى أنه لم يتلق طلبا من هادي بوقف عملياته العسكرية.
وقللت المصادر شأن إعلان هادي في حال لم يتم التوافق على آليات والتزامات واضحة لوقف النار ترعاها الأمم المتحدة واكدت ضرورة الشروع في خطوات لبناء الثقة يتصدرها اصدار هادي بيانا واضحا يطالب فيه تحالف الحرب بقيادة السعودية وقف عملياته العسكرية في إطار هدنة مؤقتة أو شاملة على أن يتزامن هذا الاعلان مع نشر الأمم المتحدة مراقبين لضمان دخول القرار حير التنفيذ واستمراره من دون انتهاكات.
ورحبت جماعة أنصار الله بقرار وقف النار وأعلن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله محمد عبد السلام اليوم أن وفد الجماعة الذي يجري مباحثات في سلطنة عمان سيعود إلى صنعاء قبل أن يتوجه رفقة ممثلين من حزب المؤتمر \بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جنيف.
وقال إن لقاءين جمعا وفد انصار الله والمبعوث الأممي وفريقه في مسقط جرى فيهما مناقشة مكان وتأريخ الحوار المزمع عقده منتصف الشهر الحالي وسُبل وقف إطلاق النار وما يليها من خطوات بناء الثقة، معربين من جهتنا عن انفتاحنا لإجراء حوار جاد ومسؤول”.
ولم يوضح عبد السلام تفاصيل في شأن آلية وقف النار وخطوات بناء الثقة لكنه عبر عن أمله في أن ” تكون هناك أجواء مساعدة لتثبيت حالة وقف إطلاق النار المُتفق – بشأنها مع الأمم المتحدة – وأن تُستأنف العمليةُ السياسية في حوار يمني – يمني بعيدا عن إملاءات وضغوط الخارج”.
وأعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ترحيبه بدعوة الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري والكامل والغير مشروط للعدوان على بلادنا وشعبنا، وكذا وقف الإحتراب الداخلي الممول سعودياً والمسنود بقوات تحالف العدوان “.
ودعا الأمم المتحدة إلى “إصدار قرار ملزم لكل الأطراف في مباحثات جنيف ٢ ولدول تحالف العدوان لوقفٍ دائم لإطلاق النار وفك الحصار المفروض على اليمن” كما دعاها إلى الإشراف على انسحاب القوات الغازية المسنودة بالمرتزقة الكولومبيين، والمستأجرين العرب”.
شاهد أيضاً
الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون
المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...