علقت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على تسلم ولي عهد السعودية محمد بن نايف ميدالية مكافحة الإرهاب, قائلة إن تلك الميدالية ليست مزحة بل حقيقة واقعية أكدتها العديد من الوسائل الإعلامية بدءا من صحيفة نيويورك تايمز، مرورا بقناة سي إن إن، وصولا إلى الواشنطن بوست، والكثير من صحف ومواقع الشرق الأوسط الإخبارية.
وأضاف تقرير نشرته الصحيفة أنه كان صادما تسليم المدير الجديد لوكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو إلى ولي العهد السعودي محمد بن نايف ميدالية مكافحة الإرهاب، حيث طار بومبيو على متن طائرة عسكرية وتوجه إلى المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الأول من توليه مهام منصبه ليسلم هذا التكريم لولي العهد السعودي.
ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن بومبيو سلمَّ وسام جورج تينيت الخاص بمكافحة الإرهاب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، لمساهمته في تحقيق الأمن والسلام بالعالم.
وذكرت الصحيفة أن جميع المنظمات الإرهابية الرئيسية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان في كثير من الأوقات تم دعمهم عن طريق المملكة العربية السعودية، حيث كان 15 شخصا من بين 19 إرهابيا نفذوا تفجير 11 سبتمبر من السعودية، وتقريبا كل تمويل الجماعات الإرهابية السُنية يأتي من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، حيث أن المخابرات السعودية مولت وسلحت العصابات السُنية التي بدأت الحرب الأهلية السورية في عام 2011.
واستطردت وول ستريت جورنال أنه في الواقع لم يكن هناك هجوم إرهابي شيعي على المدنيين في أوروبا أو الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى فإن كل هجوم إرهابي في أمريكا نفذته جماعات لها بعض العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وتساءلت الصحيفة هل الرئيس دونالد ترامب هو الذي أرسل بومبيو إلى المملكة العربية السعودية من أجل الرضوخ إلى الملوك وتسليم الجوائز لهم في أول مهمة خارجية له، أم أن هذا كان قرار خاص من بومبيو؟، موضحة أنه على ما يبدو أن ترامب لم يرسل مدير الوكالة المركزية إلى المملكة العربية السعودية.