رغم الحرب الشعواء التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والحصار المفروض على اليمن براء وبحرا وجوا منذ نحو عامين لم تسجيل اليمن أي عمليات نزوح لابنائها إلى خارج اليمن سوى حالات محدودة ترافقت مع عملية الاجتياح الكبير لقوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي لمحافظة عدن بنزوح مئات المدنيين نحو جيبوتي، فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عمليات نزوح عكسية اليمن ناهز عدد اللاجئين فيها الــ 117 ألف لاجئ ومهاجر جمعيهم نزحوا من دول جنوب أفريقيا نحو اليمن خلال العام 2016.
وقال بيان نشرته المفوضية على موقعها – اطلع عليه “المستقبل”، انها اطلقت حملة كبيرة لنشر الوعي حول مخاطر العبور إلى اليمن التي مزقتها الحرب والعبور إلى خليج عدن والبحر الأحمر من إفريقيا، وهي تسلط الضوء على الظروف المروعة وارتفاع المخاطر في اليمن.
واوضحت المفوضية، ان أكثر من 117,000 لاجئ ومهاجر وصل إلى اليمن في عام 2016. وقد أغرى المهربون العديد للقيام بالرحلة الخطيرة على متن القوارب وعبور البحر بحثاً عن الحماية أو فرص أفضل لكسب العيش.
وحذرت المفوضية من أن الكثيرين يتوجهون إلى بلد يتفاقم فيه الصراع وترتفع فيه حالات النزوح ويواجه الواصلون إليه مستقبلاً غامضاً فيه.
وبحسب البيان فان الحملة التي اطلقتها المفوضية بمساعدة أبرز الموسيقيين في المنطقة – بقيادة النجمة الغنائية واللاجئة السابقة مريم مرسل- التي كتبت وأدت أغنية تتضمن رسائل رئيسية لحث الأشخاص على التفكير بدقة قبل اتخاذ قرار العبور إلى اليمن.. مؤكدا ان الاغنية وشريط الفيديو ستساعد في نشر الرسالة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج أخرى، بما في ذلك باللغات الشائعة في المنطقة.
وتحمل الأغنية رسالة مفادها أن عبور البحر قد يكون مميتاً، مع الإشارة إلى أن المهربين هم غالباً دون رحمة، كما أنها تحث الأشخاص على التفكير ملياً قبل اتخاذ قرار المغادرة.
وقال بيان صحفي للمتحدث باسم مفوضية اللاجئين ويليام سبيندلر، “لقي ثمانية لاجئين صوماليين حتفهم في 3 من شباط/فبراير الجاري فيما كانوا يصعدون على متن قارب للمهربين في محلة الصدف بمحافظة لحج في جنوب اليمن. اللاجئون، سبعة رجال وامرأة، سقطوا في البحر عندما أدار المهربون محرك القارب فجأة، في محاولة للفرار من سفينة لخفر السواحل اليمنيين. المرأة على ما يبدو قد سقطت على رأسها وتوفت نتيجة ذلك. ويبدو أن الآخرين قد غرقوا في البحر.”
وأضاف أن خفر السواحل اعترضوا القارب الذي كان يقل أكثر من 100 لاجئ صومالي، واحتجزوه ، موضحا أنه كان يتجه إلى الساحل السوداني.
وأكد المتحدث باسم المفوضية أن هذه المأساة هي فقط الأحدث من بين سلسلة الحوادث المميتة في واحدة من أعنف المعابر البحرية في العالم للاجئين والمهاجرين.