لم تمض سوى ساعات على اشاعة المطابخ التابعة لتحالف العدوان السعودي وركائزها اليمنية ممثلة بسفير هادي في واشنطن احمد عوض بن مبارك والاذرع الدعائية للاخوان بشان رسالة مزعومة قالت الصحافه الاميركية ان الفار هادي وجهها للاراة الاميركية احتجاجا على عملية الانزال الاميركية في البيضاء حتى قلبت واشنطن الطاولة بمعاودتها فجر اليوم عمليتها العسكرية ضد اوكار تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب في ما اعتبر صفعة قوية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي والفار هادي في آن واحد.
وشنت طائرة اميركية من دون طيار فجر اليوم سلسلة غارات على اهداف مفترضة لتنظيم القاعدة بمحافظة مأرب في احدث عملية ميدانية بالاراضي اليمنية تنفذها القوات الاميركية المرابطة في القاعدة العسكرية الاميركية في جيبوتي تلي عملية الانزال التي نفذتها قوات اميركية خاصة في منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء نهاية يناير الماضي.
وانطوى تنفيذ الطائرات الاميركية غاراتها الجديدة في صرواح – مأرب التي تشهد معارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية ومليشيا الفار هادي على رسالة باستمرار القوات الاميركية تنفيذ عملياتها العسكرية رغم انف الفار هادي الذي حاولت المطابخ الدعائية للعدوان السعودي ابعاده عن التداعيات الكارثية التي خلفتها عملية الانزال الاميركية في البيضاء والتي آلت الى تهديدات علنية للفار هادي من الفصائل الارهابية التي تقاتل في صفوف مليشياته وكتائب التحالف السعودي ناهيك عن اتهامه بالخيانة والتامر على هذه المليشيا بالتسبق مع القوات الاميركية لقتلهم بعمليات ميدانية للجيش الاميركي في الاراضي اليمنية.
وتزامنت الغارات الاميركية في مأرب فجر اليوم مع ارغام الخارجية الاميركية سفير هادي في واشنطن اصدار بيان رسمي نفى فيه شائعات كانت نشرتها الصحافة الاميركية وادعت فيها سحب الفار هادي تفويضا سابقا منحه للقوات الاميركية تنفيذ عمليات ميدانية في اليمن ضد تنظيم القاعدة ونفى فيه بشدة تعليق اي عمليات عسكرية اميركية في اليمن لمحاربة الارهاب.
وطبقا لمصادر ديبلوماسية تحدث للمستقبل فان الغارات الاميركية فجر اليوم كانت بمثابة رد عملي على مواقف سعودية نقلها اعلام التحالف السعودي على لسان وزير خارجية الفار هادي عبد الملك المخلافي ومسؤولين اخرين وزعموا فيها مطالبة حكومة هادي بتنسيق مشترك في العمليات التي تشنها القوات الاميركية في اليمن ضد اوكار مسلحي تنظيم “القاعدة” في اشارة الى مطالبة السعودية التنسيق معها في هذه العمليات وعدم حصر التنسيق بالقوات الاماراتية كما حصل في عملية الانزال في البيضاء.
وبحسب المصادر فان التداعيات المنتظرة لهذا الملف سيكون مسرحها في الساعات والايام القادمه محافظة ابين التي تشهد عودة قوية لانتشار مليشيا الاخوان واجنحتهم الارهابية المتمثلة ب” القاعدة وداعش “في ظل تصاعد التوتر والاتهامات بينها والفار هادي وحكومته العميلة