فتح القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام رئيس المركزي الاعلامي للمؤتمر احمد الحبيشي النار على المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ واصفا إياه بأنه ” ضعيف وفاشل ومنحاز ويجب تغيره وعدم التمديد له” في اشارة إلى التحركات التي بدأها اللوبي السعودي في اروقة المنظمة الدولية الهادفة إلى اقناع الامم المتحدة التمديد لولد الشيخ في مهمته في اليمن وسيطا امميا بعد عامين من الفشل الذريع في ادارة ملف المفاوضات.
وتحدث الحبيشي عما سماه ” مآخذ موضوعية وفنية ومهنية في اداء ولد الشيخ لمهماته كوسيط أممي في ملف الأزمة اليمنية وفي الصدارة ضعف قدرته الذاتية، وكفاءته المهنية، وفشله في إدارة النقاشات والمفاوضات وعدم الاستفادة من الفرص وإرباك العملية التفاوضية على مدى عامين متتاليين، مشيرا إلى أن المبعوث ظل طوال الفترة الماضية يتجاهل استخدام العدوان بقيادة السعودية الأسلحة المحرمة دوليا دون أن يعيرها أي اهتماما في احاطاته المقدمة لمجلس الأمن الدولي وانهماكه المستمر في رعاية هدن هشة عوض العمل علىوقف العدوان ووقف النار الشامل والكامل والدائم.
هنا نص ما كتبه الحبيشي ؛؛؛
راسلوا مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، وطالبوا بتغيير اسماعيل ولد الشيخ وعدم التجديد له كمبعوث أممي الى اليمن بعد انقضاء سنتبن على تعيينه للأسباب التالية:
اولا: بعض المآخذ الموضوعية والفنية والمهنية على ولد الشيخ:
1ـ ضعف خبرته وتجربته السياسية، ربما لكون أعماله السابقة كانت مختصة في الجوانب الإنسانية فقط.
2ـ ضعف قدرته الذاتية، وكفاءته المهنية، وفشله في إدارة النقاشات والمفاوضات وعدم الاستفادة من الفرص وإرباك العملية التفاوضية على مدى عامين متتاليين.
3ـ قيامه فور مجيئه بالعمل على تغيير معادلة طاولة المفاوضات المؤكد عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحويل أطرافها من مكونات سياسية إلى طرفين وعدم البناء على ما كان قد توصلت اليه المباحثات بقيادة المبعوث الذي سبقه الى اليمن.
4ـ حصر أجندات العمل في مشاورات جنيف1 وسويسرا في قضايا أمنية بحتة وعلى طرف واحد، ورفض الدخول في أي جوانب سياسية.
5ـ في نهاية مشاورات الكويت وبعد مائة يوم من المشاورات عمل على تقديم مشروع للحل جزئي ويستجيب لمطالب العدوان، ولا يعكس نقاش المائة يوم والحل الشامل المفترض.
6ـ عدم التعاطي بمهنية وجدية وحزم مع خارطة الطريق التي تقدمت بها منظمة الأمم المتحدة ، ووافقنا عليها كأرضية قابلة للنقاش ، في حين أن الطرف الآخر واجه تلك الجهود بالتعاطي السلبي والرفض والتمنع واستصدار المواقف والتصريحات المتطرفة والمستفزة بغية عرقلة مسار المفاوضات والحل السلمي واستمرار الحرب والحصار على اليمن.
7ـ الاستعاضة عن وقف العدوان ووقف إطلاق النار الشامل والكامل والدائم برعايته لهدنات هشة فاشلة.
8ـ أغفلت إحاطاته لمجلس الأمن الدولي تنامي الإرهاب والجماعات الإرهابية (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ) التي تمددت في معظم المحافظات اليمنية وتقاتل إلى جانب العدوان ضد اليمن.
9ـ عدم التعامل مع الوضع الاقتصادي والإنساني الكارثي في البلد الناتج عن العدوان والحصار بما يقتضيه ذلك الواقع، وعدم الوقوف بمهنية تجاه ممارسات وقرارات العدوان وحلفائه المتكررة بهذا الخصوص.
في ما يلي بعض الأمثلة :
1. تجاهل المبعوث استخدام العدوان بقيادة السعودية الأسلحة المحرمة دوليا ولم يعرها اهتماما في إحاطاته.
2. لم يعمل كمبعوث أممي بمسؤولية على فتح مطار صنعاء أمام المرضى والجرحى ومن يتطلب علاجهم خارج اليمن أو أمام عشرات الالاف من المواطنين اليمنيين العالقين خارج الوطن.
3. لم يعمل على الرفع الكامل للحصار عن ميناء الحديدة رغم أنها المنفذ الوحيد للشعب اليمني حيث يتحكم العدوان في بقية المنافذ.
4. تجاهل المبعوث الأممي عدم مشروعية قرار هادي المنتهية ولايته لنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وتغيير مجلس الإدارة ما سبب انقطاع المرتبات عن حوالي مليون و300 ألف موظف لأكثر من ستة أشهر ولا زال انقطاع المرتبات مستمر حتى الان.
5. وصف جريمة العدوان على المدنيين التي أقدمت عليها قوات التحالف بقيادة السعودية في قصف صالة العزاء الكبرى بالعاصمة صنعاء الذي راح ضحيتها أكثر من سبعمائة مواطن بين قتيل وجريح بأنها مجرد حادث أمني.
6. تجاهل المبعوث الأممي استهداف طيران تحالف العدوان بالقصف للجان التهدئة في الجوف الذي أسفر عنه سقوط العديد من الشهداء والجرحى، واستهداف أعضاء لجنة التهدئة المركزية بالقصف في صعدة وصنعاء متسببا في استشهاد ثلاثة أعضاء منهم وجرح واحد.
7. في إحاطته الأخيرة تجاهل المبعوث الأممي تقارير المنظمات الدولية والإنسانية بما في ذلك إحاطة السيد ستيفن أوبراين وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ثانيا : المطالب التي على الامم المتحدة تلبيتها للشعب اليمني:
1ـ عدم التمديد للمبعوث الحالي إسماعيل ولد الشيخ لفشله في مهمته وعدم حياديته.
2ـ إيقاف العدوان على اليمن والتزام دول التحالف بقيادة السعودية بإعادة الإعمار وتعويض الخسائر البشرية والأضرار المادية والنفسية والصحية.
3ـ إنهاء الحصار الشامل على اليمن وفتح الموانئ والمطارات للحركة التجارية وحرية تنقل الموطنين، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي، ومطار تعز، ومطار الحديدة.
4ـ الوقوف بجدية أمام الوضع الإنساني الكارثي الذي تسبب به العدوان والحصار.
5ـ تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في جريمة العدوان على المدنيين في صالة العزاء الكبرى بالعاصمة، وجميع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها العدوان بقيادة السعودية، واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين وقصف المستشفيات والمراكز الصحية ومنها مستشفيات أطباء بلا حدود
6. مواصلة حوار القوى السياسية اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
احمد الحبيشي .. رئيس المركز الاعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام