نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا، تطرقت فيه إلى الحياة داخل البيت الأبيض، وإلى أمور في حياة الرئيس دونالد ترامب “تدعو للقلق”.
وورد في التقرير عدة تفاصيل، منها عدم استطاعة المساعدين على تحديد موقع مفاتيح الإضاءة، وهو الأمر الذي اضطرهم في بعض الأحيان إلى الاجتماع في الظلام، فضلا عن الحديث حول عدم مرافقة الزوار خارج المبنى.
كما تحدث التقرير عن “جناح غربي مظلم وفارغ” داخل البيت الأبيض، وأمر غريب آخر، وهو أن الرئيس يمضي على القرارات دون قراءتها.
لكن كل ذلك لم يجذب انتباه ساكن البيت الأبيض والمتحدث باسمه، حيث اهتم بنقطة وحيدة ذكرها التقرير ،وهي أن ترامب “يشاهد التلفاز مرتديا روب الحمام”.
“روب حمام ترامب”، الذي ذكرته الصحيفة، استدعى ردا عاجلا من المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وفق موقع “عربي ٢١” حيث قال إنه “مثال للأخبار الوهمية”، وإنه لا يعتقد بأن الرئيس “يملك رداء حمام. فهو بالتأكيد لا يرتدي مثل ذلك الرداء”.
واعتبر سبايسر أن القصة المنشورة مليئة بالمغالطات والأخطاء، مطالبا الصحيفة الأمريكية العريقة باعتذار.
صحيفة نيويورك تايمز عادت ونشرت تقريرا آخر بعد تفاعل طاقم ترامب، وحتى الرئيس نفسه، وأعادت نشر ما قاله سبايسر، فضلا عن إشارتها إلى رد ترامب عليها في التغريدة.
وقالت الصحيفة: “يبدو أن السيد ترامب لم يكن مرتاحا للأخبار التي قرأها صباح الاثنين”.
وذكرت أنه في تغريدة واحدة، رفض الرئيس ترامب كل الاستطلاعات التي تظهر رفض الأمريكيين للقرار التنفيذي الذي اتخذه بشأن اللاجئين وحظر دخول مواطنين من دول ذات غالبية مسلمة. كما هاجم التقارير التي تفيد بأن كبير مستشاريه، ستيفن بانون، هو صاحب القوة داخل البيت الأبيض.
وكشف استطلاع نشرته شبكة “سي إن إن” أشارت فيه إلى أن 55 بالمئة من الأمريكان يرون أن قرار ترامب الأخير يهدف بصورة واضحة لإخراج المسلمين من البلاد.
وفيما يخص تقرير الصحيفة نفسها، أشارت نيويورك تايمز إلى تغريدة ترامب التي هاجم فيها تقريرها.
وقالت: “ظهر السيد ترامب ليصف تغطية الصحيفة، التي استندت على مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض وغيرهم على علم بما في الإدارة، وقد وصف الأمر بالخيال والمصادر الملفقة كالمعتاد”.
وقال ترامب في تغريدته: “نيويورك تايمز الفاشلة تنشر أوهاما عني. كانوا على خطأ منذ سنتين، والآن يختلقون القصص والمصادر!”.
وتعلق الصحيفة بقولها: “ترامب لديه تاريخ طويل في مهاجمة الصحيفة وتشويهها، حيث ادعى في إحدى المرات أن تغطيتها قادتها إلى فقدانها الصدارة وانخفاض عدد قرائها، لكنه في الوقت ذاته وصف الصحيفة ذات صباح في شهر نوفمبر بعد مقابلة له فيها بأنها جوهرة أمريكا العظيمة”.
وتبين الصحيفة أنه فقط خلال الأسبوع الماضي، تجاوز الاشتراك في الصحيفة المطبوعة وعلى موقعها نحو 276000 في الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة، أكثر من العام 2013 و2014.
وتفاعلت مواقع التواصل مع السجال الذي جرى بين ترامب والصحيفة، كما تفاعلت كبرى الصحف العالمية مع “روب ترامب”، ورصدت الغارديان البريطانية عدة تغريدات حول الموضوع.
وقالت إحدى المعلقات: “أدعو الله ألّا أعرف كيف علم شون سبايسر أن ترامب لا يملك روب حمام”.
وقال أحد المعلقين: “شون سبايسر: “أنا لا أعتقد أن الرئيس يملك روب حمام. أي شخص يستطيع الدخول إلى الإنترنت”.
وقال آخر: “لا يمكن أن يرتدي دونالد ترامب روب الحمام أبدا”.
وأوضح آخر يعرف نفسه على تويتر بأنه قاض: “ترامب يمتلك فنادق. تحتوي كل غرفة على رداء حمام. ربما هناك مستودع كامل مليء بأردية الحمام. بالتأكيد لديه رداء حمام”.
وكتبت إحدى المغردات: “ما هذا؟ صفحتي على تويتر مليئة بصور ترامب بروب الحمام”.