ربطت مصادر سياسية مصرية، بين التصعيد السوداني تجاه القاهرة بالمشاكل القائمة بين السيسي وال سعود، مشيرة إلى أن حديث الديكتاتور عمر البشير يوم امس حول منطقة حلايب جاء بناءا على رغبة سعودية في اشغال الحكومة المصرية بعلاقات متوترة مع جيرانها.
واوضحت ان كلام البشير الذي اطلقه في مقابلة مع قناة العربية “السعودية”، وتهديده مصر بالرجوع الى مجلس الامن الدولي لحل الخلاف حول المناطق المتنازع عليها جاء بعد زيارة الرئيس السوداني الى الرياض ولقاءه سلمان بن عبدالعزيز وابنه محمد، والتي صرح البشير بعدها بان السودان لن تسمح لاحد بتهديد السعودية انطلاقا من اراضيها في وقت لم يدع احد بوجود تهديد محتمل لال سعود ينطلق من السودان.
واكد عدد من نواب مجلس الشعب المصري على ان كلام البشير وتهديده جاء بأمر سعودي من اجل الضغط على القاهرة لتقديم تنازلات فيما يخص موضوع جزيرتي صنافير وتيران التي حكمت المحكمة المصرية بتبعيتهما لمصر.
احد السياسيين المصريين وصف البشير بالتاجر الذي يبحث عن من يشتري بسعر اكبر.. واضاف بان ما يحدث مع مصر هو تكرار لتغير موقف البشير قبل عامين من الحكومة الايرانية التي دعمته عشرات السنين لينقلب عليها بين يوما وضحاها ليستقبل بالاحضان في مطار الرياض ولتنفتح الحنفية السعودية تجاه السودان بعد ان اوقفت لعشرات السنين بسبب العلاقات المميزة بين الخرطوم وطهران.
ونشرت صحيفة الوطن المصرية، وثيقة مسربة من الخارجية السعودية، تؤكد ان الرئيس السوداني عمر البشير يستغل “حلايب وشلاتين” للتغطية على أزماته الداخلية، بدعم سعودي لإستحداث أوراق ضغط خارجية ضد القاهرة.
ووفقا للوثيقة المسربة من الخارجية السعودية التقى السفير السعودي بالخرطوم، يوم الأحد 31/01/2016، بإبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني بناء على طلب الأخير، وأفصحت الوثيقة عن شكر غندور لدعم الملك سلمان للسودان في حلايب وشلاتين.
كشفت هذه الوثيقة عن دعم السعودية لمطلب السودان في حلايب وشلاتين.
وفي هذه الوثيقة أشار الوزير الخارجية السوداني إلى اللقاء الذي عقد في أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية السادسة والعشرين بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وخبير أوروبي لدعم السعودية لمطلب السودان في “حلايب وشلاتين” وحمايتها للاقتصاد السوداني وإعادة نظر السودان في علاقاتها مع الفصائل الفلسطينية مضيفا: “إن الحكومة السودانية على أتم الاستعداد لتنفيذ كافة الخطط المتفق عليها.