كشف مصدر في الجيش الأمريكي أن القيادي في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب «قاسم الريمي» كان الهدف الرئيسي للعملية التي نفذتها وحدة قوات اميركية خاصة في قيفة رداع بمحافظة البيضاء أواخر يناير الماضي.
وذكرت قناة «NBC» نقلا عن المصدر، أن هذه العملية لم تحقق النتيجة المرجوة، حيث لم تسفر عن قتل «الريمي» أو إلقاء القبض عليه، وأن واشنطن ما زالت واثقة من أن «الريمي» –ثالث أخطر شخصية إرهابية في العامل-ما يزال في اليمن حاليا.
وذكّرت القناة بأن الريمي وجه الأحد الماضي رسالة مصورة، وصف فيها عملية الإنزال التي نفذتها الولايات المتحدة في 29 يناير/كانون الثاني، بأنها بمثابة صفعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان أحد العسكريين الأمريكيين، الذين شاركوا في العملية، قد قتل في الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن تصفية 14 مسلحا، بينهم عبد الرؤوف الذهب، زعيم خلية القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وشقيقه سلطان الذهب، ويوسف الجوفي.. إلى جانب 26 مدنيا بينهم أطفال ونساء.
وشاركت القوات الإماراتية إلى جانب القوات الأمريكية في العملية العسكرية-حسب اعتراف مسؤول أمريكي رفيع- إذ يحارب أبناء زايد الاسلاميين.
يذكر أن هذه أول عملية برية عسكرية أمريكية في اليمن منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب».
وقد حاولت قوات خاصة أمريكية إنقاذ رهينة أمريكي وآخر من جنوب أفريقيا احتجزهما تنظيم «القاعدة» في جزء آخر من البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2014، لكن الرهينتين قتلا في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك.