قالت منظمة الصحة العالمية، إن مدن ومحافظات اليمن تفتقر إلى أخصائيين وأطباء في معالجة الأورام السرطانية، وإن المرضى اليمنيين يلجأون للسفر إلى العاصمة صنعاء، لأجل تلقي العلاج.
وأكدت المنظمة الدولية في تغريدات على صفحتها في “تويتر”، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، إن عدد من المرضى لا يستطيعون السفر إلى صنعاء بسبب الأعباء المالية، بالإضافة إلى الأوضاع المتردية في اليمن.
وأوضحت إن مراكز مكافحة الأورام في اليمن ما تزال تصارع من أجل الاستمرار في عملها لخدمة مرضى السرطان، في حين تفتقر العديد من المحافظات إلى أخصائيين الأورام.
ولفتت الى ان تشخيص السرطان عند الأطفال يعتبر مدمراً للأسرة في اليمن حيث تتفاقم محنة الأسرة التي تعيش في بلد يعاني من صراع عنيف وتزداد سوءاً نتيجة الصعوبات المالية التي ترافق الحاجة لرعاية الطفل المريض.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد من الأدوية لا تتوفر في اليمن، وقالت إن طفلة تُدعى شمس (14 عاماً)، تعاني من أورام في الرئة والجلد والأمعاء والكبد، وهي بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج الذي لا يتوفر في اليمن حالياً.
وكان مسح اجرته المنظمة مؤخرا حول النظام الصحي في اليمن، أظهر أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد إما أغلقت أبوابها أو ما تزال تعمل بجزء من طاقتها، وأن هناك نقصاً حاداً في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المديريات.
وكشفت نتائج المسح عن تعرض 274 مرفقاً صحياً لأضرار نتيجة العنف، ومنها 69 مرفقاً دُمرت بالكامل و205 مرافق دِمرت بشكل جزئي)، غير انه لم يشر صراحة الى ان هذه المرافق تعرضت لقصف جوي من قبل تحالف العدوان السعودي.