2025/02/07 2:18:51 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> النظام السعودي بين مطرقة “الفرقاطة” وسندان “زقر”.. أين المفر ؟

النظام السعودي بين مطرقة “الفرقاطة” وسندان “زقر”.. أين المفر ؟

 وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها عن حادثة تدمير البارجة السعودية الحديثة “702 المدينة”، الدفاع الساحلي اليمني بأنه من أقوى وأحدث الدفاعات البحرية من حيث أجهزة الرادارات اللاسلكية وسرعة رصد القطع البحرية المعادية، وأنه يمتلك قوة صاروخية حديثة ومتطورة يصعب على البوارج الاميركية والفرنسية والبريطانية التقاط إشارة إنطلاقها واستهدافها عن طريق أنظمة التجسس اللاسلكية والرادارية الموجودة على تلك البوارج.

الصحيفة وإستناداً لمعلومات أجهزة الاستخبارات الاميركية في البنتاغون، شددت على أن مثل هذه الانظمة المتطورة والحديثة لايمتلكها أي جيش عربي حتى اللحظة، مضيفة أن وزير الدفاع الاميركي “جيمس  مانيس” أكد على ضرورة إبقاء الاسطول البحري الاميركي بعيدا عن هذه المنظومة الدفاعية!!.

التقرير الذي نشرته الواشنطن بوست يوم الاربعاء الماضي وبعد حوالي عامين من بدء التحالف السعودي الأجنبي عدوانه تحت تسمية “عاصفة الحزم”، يؤكد مرة اخرى عجز قوات الأسرة السعودية الحاكمة وحلفائها من إركاع اليمنيين وإرجاعهم لبيت الطاعة السعودي الذي تعود عليه بعض سياسييه بفعل مال البترول طيلة العقود الماضية عبر شراء ذممهم، حيث إرادة الشعب اليمني أبت اليوم إلا أن تكون مستقلة حرة بعيدة عن نفاق وتهميش آل سعود تعيش برفعة رأس وسلامة وأمان، نافضة عنها ما تحملته من العبء الكبير الذي كان على عاتقها طيلة سنوات طويلة بفعل توصية عبد العزيز لأبنائه “عزكم في ذل اليمن”.

استهداف القوة البحرية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية الاثنين الماضي بارجة “702 المدينة” الفرنسية الصنع والمتطورة بصاروخ أرض – بحر رغم إمتلاكها لأجهزة رصد وتخفي حديثة على مستوى التصنيع العسكري العالمي وعلى متنها 176 جنديا وضابطا وطائرة مروحية، لايعرف حتى هذه اللحظة عن مصيرهم بين القائل بموتهم جميع وبين إدعاء الرياض بموت أثنين فقط؛ يعزز مرة اخرى تصريحات وزير الخارجية والدفاع الأمريكي الأسبق كولن باول الذي قال في 25/5/2015 لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، لقد “”أخطأنا بترك السعودية تهاجم اليمن وكان علينا ان لا نصدق وعودهم، فقد أكد لنا سلمان وابنه ان الحرب على اليمن لن تستمر 10 ايام وان الجيش السعودي قادر على دخول صنعاء بعد اليوم السابع من بدء الهجوم”، موضحاً، أن “النتيجة كانت كارثية، فبعد شهر ونصف من القصف سمعنا صراخ حلفائنا السعوديين يطلبون النجدة، لأن اليمنيين خلقوا مفاجأة لم يتصورها أحد بالداخل اليمني وعلى الحدود دخلوا مدن سعودية وقتلوا الجنود السعوديين وصادروا اسلحتهم رغم اننا قدمنا دعم كبير عسكري ولوجستي لهم”.

«فورين بوليسي» وفي تقرير لها في تشرين الأول 2015 كشفت عن أن المملكة السعودية أنفقت أكثر من 700 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على اليمن لقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير بناهم التحتية، دون أن تحقق الرياض و«التحالف العربي» الذي تقوده أي إنجازات عسكرية حقيقيّة، وبات يكلف السعودية مبالغ طائلة سيجعلها تقف على حافة الإفلاس.

ونشرت المجلة في تقريرها بعض التفاصيل الدقيقة، إذ تحدث التقرير مثلاً عن تكاليف بارجتين حربيتين تتبعهما ست فرقاطات أمريكية وبريطانية، ونفقات قمرين صناعيين للأغراض العسكرية، وتكلفة طائرة الأواكس، والتموين الجوي ووقود الطائرات، والصيانة وقطع الغيار، وغيرها من تكاليف شراء السلاح والمعدات العسكرية التي سنذكرها في مقال آخر مستقبلاً؛ مشيرة الى أن طيران العدوان السعودي نفذ ما يقرب من 35 ألف غارة شنتها أكثر من 150 طائرة خلال الفترة المذكورة، ألقى خلالها «140 ألف صاروخ» على أهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان «بأشكالها وأنواعها ومنها المحرم دولياً».

 بعد مضي اقل من اربع وعشرين ساعة على العملية النوعية التي قامت بها البحرية اليمنية بضربها للبارجة السعودية، قامت القوات اليمنية المشتركة يوم الثلاثاء الماضي بعملية نوعية اخرى وذلك بدكها مرتزقة العدوان السعودي في “زقر” حيث قتل فيها أكثر من 80 عسكرياً أماراتياً ومسلحاً من الجماعات المتحالفة مع العدوان وأصيب أكثر من 100، جراء استهدافهم بصاروخ باليستي معسكراً لهم بالجزيرة اليمنية المحتلة في البحر الأحمر؛ أسدل الاعلام السعودية والخليجي الستار عليه خوفاً من أفتضاح أكبر لمسلسل الفشل المتلاحق بقوات تحالف العدوان السعودي على اليمن خلال الأيام الأخيرة الماضية، في الوقت الذي شنت فيه  القوات السعودية والإماراتية أكثر من 450 غارة جوية ، واستخدمت عشرات الآلاف من القذائف الصاروخية الجوية والبحرية والأرضية لاحتلال مدينة صغيرة في جنوب البحر الاحمر؛ وهي طاقة نارية رهيبة تساوي نصف النيران التي استخدمها الحلفاء في معركة اقتحام برلين أثناء الحرب العالمية الثانية، وتفوق الطاقة النارية والصاروخية التي استخدمها الجيش الأميركي لاحتلال العراق في عام 2003 ، ومع ذلك تكبدت القوات السعودية والاماراتية خسائر كبيرة ولم تتمكن من اقتحام هذه المدينة الصغيرة التي تدافع عنها قوات متواضعة لا تمتلك طائرات وبوارج ومنظومات دفاع جوي، وفق شبكة “فوكس نيوز” نقلاً عن عدد من كبار خبراء البنتاغون الذي أخذوا يشعرون بإهانة كبيرة من سوء استخدام القوات السعودية والاماراتية للصناعة العسكرية الأميركية في حرب اليمن.

“702 المدينة” أحدى أربع فرقاطات إبتاعتها المملكة ليس ببعيد من فرنسا، مزودة بالصواريخ الموجهة، مجهزة لقتال الغواصات، وشبكة رادارات متطورة، مهمتها توفير الدفاع الجوي وتأمين مجموعات القتال البحرية، وتأمين القوافل البحرية الصديقة؛ تعد سابع بارجة حربية لتحالف العدوان السعودي تطالها النيران اليمنية، وفق المعطيات التالية:-

البارجة الأولى بتاريخ 07-10-2015 قبالة سواحل باب المندب

البارجة الثانية بتاريخ 10-10-2015 قبالة سواحل المخا

البارجة الثالثة بتاريخ 25-10-2015 قبالة سواحل المخا.

البارجة الحربية الرابعة بتاريخ 07-11-2015 قبالة سواحل المخا.

البارجة الخامسة بتاريخ 5-12-2015 قبالة سواحل المخا.

البارجة السادسة بتاريخ 1-10-2016 قبالة سواحل المخا.

بالإضافة الى تدمير 3 زوارق حربية في أوقات متفاوتة.

حسن العمري- كاتب وناشط سياسي وحقوقي سعودي

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...