نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقطع فيديو قالت إنها حصلت عليه ضمن المعلومات المخابراتية لتنظيم القاعدة أثناء عملية الإنزال الجوي في قرية “يكلا” في محافظة البيضاء اليمنية، قبل ان تقوم بحذفه فورا بعد اكتشاف ان هذا المقطع منتشر على الانترنت منذ عشر سنوات.
وحاولت الادارة الامريكية تقديم هذا الشريط كاثبات لاهمية عملية الانزال التي نفذتها في قرية يكلا بالبيضاء، والتغطية على الفشل الذريع التي منيت به في العملية التي انتقدتها جهات ووسائل اعلام امريكية بشدة.
ووضعت القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط «سنتكوم» على موقعها الإلكتروني تسجيل فيديو يفترض أن يؤكد أهمية الوثائق والملفات التي صورت في المكان.
وقام عدد من مستخدمي الإنترنت بتوضيح أن التسجيل أنجز في الواقع قبل حوالي عشر سنوات ووضع على الإنترنت ما اضطرها لحذفه على الفور، فيما قالالكولونيل «جون توماس» الناطق باسم القيادة المركزية «لم نكن نعرف أنه تسجيل قديم».
ويظهر في مقطع الفيديو بعنوان “دورة تدمير الصليبيين”، رجل يرتدي ملابس بيضاء ويتحدث عن صناعة المتفجرات باستخدام المواد الكيمائية.
ونشر مقطع الفيديو في نوفمبر/تشرين الثاني 2007م على الانترنت من قبل التنظيم، وعاد الحديث عنه الموقع المتخصص بمتابعة التنظيمات الجهادية ( SITE Intelligence Group).
ودافع البنتاغون عن الشريط أمام الصحفيين الأمريكيين وقال لا يهم التاريخ لتصوير الفيديو المهم هو الانجاز!
ويوضح هذا التخبط في الإدارة الأمريكية إلى الفشل الذريع الذي حققته في عملية الأحد الماضي (29يناير/كانون الثاني) وقتل فيه ضابط أمريكي هو قائد المجموعة التي تنتمي للقوات الخاصة في البحرية الامريكية وليام راين، وأصيب ثلاثة آخرين، فيما قتل عدد من رجال التنظيم – حسب الرواية الأمريكية- إضافة إلى 10 نساء و4 أطفال
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نشرت أسباب النتائج الكارثية للهجوم الأمريكي على مدينة البيضاء اليمنية الذي وصفته بالعملية الفاشلة للقوات الخاصة الأمريكية.
وقالت: “فتح الجيش الأميركي تحقيقاً حول حجم الخسائر في صفوف المدنيين خلال عملية القوات الخاصة الفاشلة ضد ما كان يُشتَبه في كوْنها قاعدةً تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، وهي الأولى من نوعها التي يُوافق عليها دونالد ترامب، وذلك مع تصاعد التساؤلات بشأن العملية”.
وأضافت: “وبعد إنكارٍ في البداية لوجود أية ضحايا مدنيين خلال عملية الأحد، 29 يناير/، أقرَّت القيادة الأميركية الوسطى (Centcom)، المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بسقوط بعض القتلى، ربما كان من بينهم نساء وأطفال، رغم ادِّعائها أنَّ بعض النساء كُنَّ مُسلَّحاتٍ”.وقال بيانٌ إنَّ تقييمها “يسعى لتحديد ما إذا كان لا يزال هناك أي ضحايا مدنيين لم يُكشَف عنهم خلال المعركة الشرسة”.
وادى هجوم القوات الأميركية إلى مقتل 18 مدنيا من الاطفال والنساء، كما ادى إلى مقتل ثلاثة عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة” بينهم اللواء الركن عبد الرؤوف الذهب والذي منحه عبد ربه منصور هادي رتبة لواء بوصفه قائدا في مقاومة البيضاء الموالية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي والفار هادي.