قال سياسيون وديبلوماسيون يمنيون لـ “المستقبل” إن تجاهل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي وحكومته في الاتصالات التي اجراها قبل وبعد جريمة القتل الجماعية التي نفذتها قوات عمليات خاصة أميركية في قيفة رداع بمحافظة البيضاء أمس الأحد ضد ما قالت أنه وكر لمسلحي تنظيم “القاعدة” انطوى على رسالة سياسية شديدة الوضوح بعدم اعتراف ادارة ترامب بالفار هادي وحكومته وتعاطيه مع اليمن بوصفه دولة خاضعة لادارة خارجية.
وغداة العملية اتصل ترامب بالعاهل السعودي غير أنه لم يكشف فحوى المحادثات التي تناولت العملية العسكرية الأميركية في اليمن والتي ادت إلى مقتل عدد من قادة التنظيم الأصولي وقتل 16 مدنيا من النساء والاطفال بصورة وحشية.
وطبقا لبيان البيت الأبيض فقد “تحدث الرئيس ترامب اليوم مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. وأكد الزعيمان على الصداقة الطويلة والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة انتشار الإرهاب الإسلامي المتطرف، وكذلك على أهمية العمل معا لمعالجة التحديات التي تواجه السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك الصراعات في سوريا واليمن”.
وأضاف البيان: “وافق الملك على طلب الرئيس بدعم تأسيس مناطق آمنة في سوريا واليمن، فضلاً عن دعم أفكار أخرى لمساعدة العديد من اللاجئين الذين نزحوا بسبب النزاعات المستمرة. واتفقا أيضاً على أهمية تطبيق صارم لخطة العمل المشتركة مع إيران (الاتفاق النووي الإيراني) ومعالجة أنشطة إيران الإقليمية التي تزعزع الاستقرار”… كما اكدا على التزامهما الشخصي على استمرار المشاورات بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية”.
وبحسب المصادر الأميركية فقد اتصل ترامب ايضا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
واعتبر سياسيون وديبلوماسيون يمنيون تجاهل الرئيس ترامب للفار هادي وعدم الاتصال به اعلان عن موقف رسمي أول للإدارة الاميركية بعدم الاعتراف بشرعيته وحكومته .
واشار هؤلاء إلى أن بحث ترامب شأن يمني مع زعماء السعودية والإمارات انطوى على رسالة بأن الفار هادي وحكومته لا يمثلان يمثلان حكومة شرعية يمكن التعاطي معها في شأن داخلي، كما لا يشكلان رقما مهما في المعادلة السياسية أو العسكرية اليمنية التي يديرها تحالف العدوان السعودي الاماراتي.