المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
المستقبل ـ ” خاص ”
يرجح عسكريون يمنيون تصاعد وتيرة المعارك الدائرة في جبهات الحرب على الحدود اليمنية السعودية مع اعلان وزارة الدفاع اليمنية سيطرة الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية الموالية لجماعة “أنصار الله” الحوثيين على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في منطقة نجران وخوضه حربا برية شرسة في عمق الاراضي السعودية بمنطقتي جيزان وعسير مع قوات الجيش السعودي التي أعلنت مؤخرا نشر تعزيزات ضاربة من قوات الحرس الوطني في مهمات قالت الرياض أنها محصورة في تأمين مناطق الشريط الحدودي مع اليمن.
وترفض السعودية الحديث عن تفاعلات وتداعيات تحالف الحرب البرية الذي تقوده الرياض مع الجيش اليمني والحوثيين في مناطق الحدود المترامية بين البلدين على إمتداد مناطق نجران وعسير وجيزان، في مسعى لعدم التشويس على الحرب الذي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس/آيار/ الماضي، ما دعا بعض القادة العسكريين على وصفها بأنها ” حرب في الظلام”.
لكن الاسابيع الاخيرة شهدت تداعيات خطيرة في انكشاف سيطرة الجيش اليمني والحوثيين على مدينة الربوعة وعشرات المواقع العسكرية وظهور عشرات من مقاطع الفيديو التي تظهر سيطرة يمنية على الأرض كما تظهر عمليات قصف صاروخي كثيفة باتجاه الارضي السعودية وعمليات اقتحام لمواقع عسكرية وحرب مدن في عمق الأراضي السعودية.
اصداء تحالف الحرب على الحدود والتي تجري في ظل تعتيم شديد تظهر كذلك في التقارير السعودية التي تتحدث عن توقف الدراسة في المدارس وإدارة السلطات عمليات نزوح واجلاء لرعايها من المدن الحدودية التي تشهد حرب شوارع ومقتل العشرات من الجنود والضباط السعوديين في المناطق الحدودية.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الإثنين أن قواتها مسنودة باللجان الشعبية الموالية لجماعة الحوثيين استطاعت السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية سعودية في منطقة الشرفة المطلة على مدينة نجران قريبة من موقع الشبكة الاستراتيجي المشرف على مدينة نجران.
وكانت هذه المنطقة مسرحا فجرا مسرحا لمواجهات عنيفة استخدم فيها الجانبان اليمني والسعودي اسلحة ثقيلة وقالت قيادة الجيش اليمني أن المعارك أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير دبابتين سعوديتين من نوع “إبرامز” وثلاث عربات “برادلي” وسبع آليات وثلاث جرافات.
ويقول قادة في وزارة الدفاع اليمنية إن المعارك الحدودية تأتي ردا “على الحرب الشاملة التي يشنها “تحالف العدوان السعودي الاميركي على اليمن منذ أواخر مارس الماضي” ويعزون التعتيم الذي تفرضه الرياض على سير المعارك إلى “محاولتها اشاعة أن ما يدور على حدودها ليس إلا مناوشات وليس نتيجة لحرب التحالف التي تقودها في اليمن وأيضا لاضفاء المزيد من الصدقية حيال مزاعمها بأنها تحارب مليشيا انقلابية وليس جيشا نظاميا”.
وتقول الرياض أنها تقود تحالفا عربيا يضم قوات عسكرية من دول خليجية وعربية بناء على طلب من الحكومة الشرعية لمواجهة ما تسميه “انقلابا نفذته جماعة أنصار الله الحوثيين والرئيس لسابق علي عبدالله صالح على الحكومة على الرئيس المعترف به دوليا والمقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي.
ويحظى هذا التحالف بدعم لوجيستي وعسكري ومخابراتي وتقني أميركي وبريطاني فرنسي في حين كشفت مراكز ابحاث دولية وتقارير نشرت في عواصم اوروبية عدة انخراط الآلاف من المرتزقة العرب والأجانب في صفوف التحالف الذي يشن غارات جوية كثيفة على اليمن كما يقود قوات برية مع الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية الموالية للحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط والعديد من المحافظات اليمنية الجنوبية.
وقياسا بتحذيرات العديد من العواصم الأوروبية عن نتائج وخيمة تتكبدها الرياض نتيجة حربها الطويلة في اليمن فان السلطات السعودية تتجاهل الحديث عن المواجهات المحتدمة على خط الحدود مع اليمن وتصف ما يدور بأنه مناوشات أو عمليات إطلاق ناري على دوريات عسكرية سعودية ما يلقي بالشكوك على حقيقة التداعيات الخطيرة التي تهدد السعودية نتيجة قيادتها هذه الحرب وطول أمدها.
وتشير تقارير عسكرية على درجة عالية من الموثوقية أن الرياض خسرت في الفترة الماضية العديد من المدن والمناطق الحدودية وعشرات المواقع العسكرية في المناطق الحدودية مع اليمن نجران وعسير وجيزان وآخرها مدينة الربوعة وموقع نهوقة العسكري الاستراتيجي.
وقالت وزارة الدفاع أن قواتها استهدفت اليوم الإثنين آليات وتجمعات عسكرية سعودية خلف موقع مجمع الربوعة كما قصفت بالصواريخ مواقع غرب مدينة الخوبة ومجمع الدفاع في منطقة جيزان فما أعلنت الرياض مقتل ثلاثة من جنودها العاملين ضمن قوات حرس الحدود السعودي في قطاع الحرث بنجران في أطلاق نار من الأراضي اليمنية من دون الحديث عن العمليات عمليات القصف الصاروخي والمدفعي التي تتعرض لها قواتها المرابطة على خط الحدود.
