قال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز إن اليمن لديها إمدادات قمح تكفي لنحو ثلاثة أشهر في الوقت الذي تسببت فيه أزمة البنك المركزي في تقلص واردات الغذاء وتزايد خطر حدوث مجاعة.
كانت رويترز ذكرت في ديسمبر/ كانون الأول أن أكبر تجار اليمن أوقفوا واردات القمح الجديدة بسبب وقف تمويل التجارة وعدم وجود ضمانات للاستيراد من قبل البنك المركزي لعدة أشهر.
وقال ماكجولدريك إن اليمن لديه مخزون قمح يكفي ثلاثة أشهر وإنه من المرجح أن يكون هذا موقف الحبوب الغذائية الرئيسية الأخرى أيضا مثل الأرز.
وقال على هامش منتدى لدعم اليمن عقد في لندن هذا الأسبوع “إذا كانت لدينا إمدادات تكفي ثلاثة أشهر فقط فمن المحتمل أن تكون هناك فجوة غير مغطاة لفترة من الزمن.”
وأضاف “أحد المخاوف الكبرى كيفية إدخال سيولة داخل النظام كي نسمح لأشخاص مثل المستوردين بجلب مثل هذه السلع الأساسية… ماذا سيحدث مستقبلا؟ لا أحد يعرف على وجه الدقة.”
وقال ماكجولدريك “الاقتصاد أصبح جزءا من معادلة الصراع.”
وجرى طلب بعض شحنات القمح منذ بداية العام لليمن حيث وجد المستوردون سبلا لتجاوز تجميد الدفع. لكن مصادر تجارية قالت إن من غير المرجح أن يُحدث هذا فرقا كبيرا بالنظر إلى صغر الكميات المطلوبة.
وقال ماكجولدريك إن “الاقتصاد غير الرسمي” جلب بعض المواد الغذائية لكنها غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
والقطاع التجاري اليمني مسؤول عن نحو 90 في المئة من واردات البلاد ويؤكد دبلوماسيون أنه يجب أن يضطلع بدور أساسي.
وقالت أنطونيا كالفو بيورتا رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن لرويترز بشكل منفصل في المنتدى “دخول السلع التجارية والمساعدات الإنسانية يجب أن يظل متدفقا وهذا هو التهديد الأكبر.”
وأضافت “نحتاج إلى مساعدة القطاع الخاص كي يكون قادرا على القيام بما يفعله بشكل أفضل ولهذا نحن بحاجة إلى بنك (مركزي) عامل” مضيفة أن مخزونات القمح تقل على الأرجح عن ثلاثة أشهر