ابلغت دوائر سياسية “المستقبل” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان امر الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي بدء العمل بتجهيز ما سماه ” مطارات اقليمية بديلة لمطار صنعاء الدولي” ستخصص لتسيير حركة المسافرين والبضائع وشحنات المنظمات الانسانية بين المناطق الجنوبية التي ستجهز فيها المطارات البديلة والعالم الخارجي باشراف القوات السعودية والاماراتية الغازية على ان تتيح هذه المطارات حركة ملاحة بينها والمطارات اليمنية في العاصمة وغيرها من المحافظات الشمالية.
واكدت المصادر لـ “المستقبل” أن النظام السعودي تعهد بتمويل هذا المشروع املا في تجاوز الضغوط الأممية والدولية التي تطالبه برفع الحظر عن حركة الطيران المدني والسماح لحركة الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي لدواعي انسانية، مشيرة إلى النظام السعودي يعتزم تقديم هذا المشروع إلى الأمم المتحدة قريبا لاسناد ادعاءاته التي جند لها مسؤولين في حكومة الفار هادي يتصدرهم عبد المخلافي وخالد اليماني بأن مطار صنعاء الدولي يقع في اطار منطقة عسكرية ويفتقد لشروط الأمن المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
وقالت المصادر إن النظام السعودي يسعى لانجاز هذه الخطوة سعيا إلى اقفال الطريق أمام المطالب اليمنية والدولية والأممية التي تطالبه برفع الحظر الجوي غير القانوني الذي يفرضه على حركة الطيران المدني.
وكان وكيل الأمن العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية والاستجابة الطارئة ستيفن اوبراين دان استمرار الحظر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على حركة الملاحة الجوية المدنية ولا سيما مطار صنعاء الدولي مؤكدا أن إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية منذ التاسع من أغسطس له تأثير غير متناسب على المدنيين في اليمن ويزيد من العبء الإنساني.
ولفت اوبراين إلى “عدم وجود الرعاية الطبية التخصصية في البلاد يعني أن أكثر من 20 ألف يمني غير قادر على الحصول على العلاج في الخارج. وبالمثل، لا يمكن إدخال الأدوية المنقذة للحياة. الطلاب غير قادرين على استئناف دراستهم في الخارج. وكذلك هو حال اليمنيين ممن هم في الخارج ويريدون العودة الى بلادهم. وبالإضافة إلى ذلك، تعليق الرحلات الجوية التجارية يعني أيضا أنه لم يعد بوسع الصحفيين السفر إلى صنعاء وتغطية الحالة الإنسانية الخطيرة في اليمن.”
وأشار إلى الحاجة لنحو ملياري دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في عام 2017، والتي تستهدف 10 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، موضحا أنه بالمقارنة مع عام 2016 ترتبط الزيادة مباشرة بانهيار النظام الاجتماعي والاقتصادي، وزيادة المعاناة، وفشل وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال إن أطراف الصراع صموا آذانهم عن النداءات اليائسة للشعب اليمني أو المجتمع الدولي. وطالب الدول الأعضاء بالتعهد بسخاء في المؤتمر القادم لإعلان التبرعات لليمن في أواخر آذار مارس.
وأمر الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي انطونيو جوتيرايش أمس بتضمين الاحاطة التي قدمها أوبرين في الاحاطة التي قدمها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ إلى مجلس الامن الدولي الخميس الماضي فيما اعتبرته دوائر ديبلوماسية مؤشر على عدم قناعة الامم المتحدة بالاحاطات التي يقدمها ولد الشيخ في شأن ملف الأزمة اليمنية ومفاعليها المرتبطة بالعدوان الذي تشنه السعودية على اليمن تحت مظلة التحالف.
المجلس السياسي الأعلى يجدد مطالباته المجتمع الدولي فتح مطار صنعاء ؛؛؛
وجاء ذلك فيما دعا المجلس السياسي الأعلى في إجتماعه اليوم برئاسة الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في رفع الحظر الجوي الذي يفرضه تحالف العدوان بقيادة السعودية على مطار صنعاء الدولي وإنهاء كافة أشكال الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني.
وأكد المجلس السياسي الأعلى في إجتماعه بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن الحصار، قد مس حياة المواطنين وحقوقهم ووسع من دائرة الفقر والحاجة ويعد وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية الصامتة والمتواطئة .
وعبر عن شكره للمواقف المتميزة بهذا الشأن من قبل بعض هذه المؤسسات والتي كان آخرها إحاطة وكيل الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن مؤخرا والتي طالب فيها بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.