قال سكان محليون إن انفجارات عنيفة هزت أحياء مدينة تعز قبل نحو ساعة من الآن ناتجة عن ست قذائف هاون سقطت على أحياء متفرقة في المدينة، في أول تداعيات تشهدها المدينة غداة تجدد التوتر بين فصائل المرتزقة المتصارعين بداخل المدينة ولا سيما تنظيم ” حماة العقيدة ” بقيادة أبي العباس ومليشيا حزب الإصلاح المدعومة من تنظيم ” كتائب حسم”.
وتجدد التوتر في أحياء مدينة تعز بعد انهيار اتفاق كان قادة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري عبدالله نعمان يوم الخميس الماضي بسبب ما اعتبر انقلاب للجنة الأمنية في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الاصلاح على الاتفاق السابق بعد اجتماع عقد اليوم برئاسة ما يسمى قائد المحور في المحافظة، خالد قاسم فضل، والذي أقر تسليم قلعة القاهرة ومبنى الأمن السياسي لعمليات المحور التي يرأسها قائد تنظيم ” كتائب حسم” عدنان زريق، الموالي لحزب “الإصلاح” الأمر الذي ادى إلى خلاف مع الكتائب التي يقودها أبي العباس التي تسيطر على هذه المواقع منذ يوم الخميس الماضي، خصوصا وأن اللجنة التي رأسها عبد الله نعمان كانت اقرت تسليمها للواء 35 الذي يقوده القيادي في صفوف المرتزقة العميد عدنان الحمادي.
وبحسب مصادر محلية فقد تصاعدت مظاهر التوتر بعد اتهامات لحزب الاصلاح بدفع أمير تنظيم ” “كتائب حسم” القريب من تنظيم القاعدة وحزب الاصلاح بقيادة عدنان رزيق الشبواني لمواجهة الكتائب المسلحة التي يقودها أبو العباس بعد عجز الاصلاح عن فرض شروطهم ولا سيما ما يتعلق بتسلمهم بعض المرافق في المحافظة وتسليم بعض المطلوبين المحسوبين على مليشيا حزب الإصلاح للجهات الأمنية.
وكانت اللجنة التي ترأسها القيادي الناصري عبدالله نعمان ابرمت الخميس الماضي اتفاقا بين كتائب ابي العباس ومليشيا حزب الاصلاح غير أن الاتفاق الذي بذل له الفار هادي 300 مليون ريال وزعت على لجنة الوساطة واطراف الصراع فشل في انهاء التوتر الذي تجدد اليوم وسط مشاعر قلق لدى سكان المدينة من مخاطر قد تطالهم نتجية الصراعات المسلحة لفاصل المرتزقة المسيطرة على أحياء المدينة.