المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
علاوة على الدور التخريبي الذي مارسه القيادي في التنظيم الناصري عبد الملك المخلافي طوال نحو 22 شهرا من العدوان السعودي الإماراتي الهمجي على اليمن، اختار المخلافي هذه المرة البقاء في الخارج رقما هامشيا في بورصة بوليتكا يتزاحمها طابور العملاء لتنفيذ مقاولات ديبلوماسية خاصة للنظام السعودي على شاكلة المقاولات التي برع فيها المخلافي منذ أن كان خصوم النظام السعودي يستخدمونه فوة مدفع ضد المملكة ومشاريعها الرجعية والتخريبية في سنوات ما قبل العدوان.
تقول مصادر ديبلوماسية أن القيادي في التنظيم الناصري عبد الملك المخلافي تولى منذ رفضه العودة مع الفار هادي إلى محافظة عدن العمل ضمن اللوبي الديبلوماسي السعودي المكلف قيادة ملف الأزمات التي يديرها النظام السعودي في المحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وعواصم القرار العالمي.
تصاعدت فرص المخلافي للعب هذا الدور مع بدء ممثلي المنظمات الدولية الإنسانية والهيئات التابعة للأمم المتحدة وفي الطليعة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة السيد جيمي ماكغولدريك ومساعد الأمين العام للأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة ستيفن أوبراين وقليل من أعضاء فريق الدول الـ 18 المشرفة على ملف التسوية اليمني، تبنى مطالبات مباشرة برفع الحظر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الإماراتي على حركة الطيران المدني بأكثر المطارات اليمنية،، ولا سيما مطار صنعاء الدولي.
كانتدواعي هذه المبادرات انسانية وعلى صلة بتسهيل اجراءات تدفق المساعدات الانسانية والطبية ونقل الجرحى المحتاجين للعلاج في الخارج وحل مشكلات عشرات الآلاف من اليمنيين العالقين في عواصم العالم الذين لم يتمكنوا من العودة إلى اليمن ويعيشون في الخارج في ظروف انسانية صعبة وبالغة التعقيد.
وباشر المخلافي مهماته مع فريق اللوبي السعودي بالتصدي للجهود التي بدأت تتحرك في اروقة الأمم المتحدة المطالبة برفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء الدولي باعتباره قرارا يتعارض والقوانين الدولية والبرتوكولات المنظمة لحركة الملاحة الدولية التي تؤكد على أن المطارات في الدول تعد من الممرات الآمنة التي ينبغي أن بتقى آمنة في كل الظروف.
وبحسب ديبلوماسيين فإن المخلافي وعوض تفرغة لاداء مهمات في ضمن حكومة العملاء الكسيحة التي أثبتت عجزها المروع في ادارة الشأن الداخلي في ما يسمونه المناطق المحررة أختار المنطقة الرابحة للعمل كمسوق للذرائع لتعزيز وتيرة الصمت الدولي الذي يستعين به العدوان السعودي الاماراتي في إخفاء جرائمه الوحشية في اليمن وتبرير حصاره الجائر على الشعب اليمني.
مهمات رخيصة ؛؛؛
وغداة جهود ديبلوماسية قادتها وزارة الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني افلحت في حشد تأييد دولي وأممي لصالح رفع الحظر غير القانوني الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على الطيران المدني في اليمن باعتبارة يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، دفع النظام السعودي بمقاول الأزمات عبد الملك المخلافي لتسويق ذريعة سعودية جديدة في المحافل الدولية تدعي أن مطار صنعاء الدولي لم يعد مؤهلا لاستقبال الرحلات الجوية ويفتقد إلى شروط السلامة المرعية في القوانين الملاحية الدولية كونه قريب من منطقة عسكرية هي مديرية نهم بالضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وخرجت وزارة الخارجية اليوم عن صمتها حيال الأدوار القذرة التي يقودها المخلافي وآخرين من فريق حكومة عملاء الرياض حيال هذه الملف وقالت ” إن بعض لأصوات النشاز الرخيصة من شلة الرياض ومن رهنتن فسها لصالح تحالف العدوان السعودي تحاول ودون خجل البلبلة ونشر الشائعات الكاذبة حول عدم سلامة وأمان استخدام المجال الجوي اليمني لاستقبال الرحلات الجوية التي تقوم بها بعض الطائرات العاملة مع منظمات الأمم المتحدة وأي طيران آخر”.
نتائج كارثية على المدنيين؛؛؛
بحسب المسؤولين في حكومة الانقاذ الوطني فقد أدى الحظر الجوي الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على حركة النقل الجوي المدني إلى تعطل حركة الملاحة الجوية امام الرحلات الانسانية والاسعافية وتقييد حركة عشرات الآلاف من اليمنين الذين صار بعضهم وخصوصا المرضى عرضة للموت بسبب شح الامكانات الطبية والعلاجية في اليمن .
وبحسب خبراء دوليين فإن الحظر الذي يفرضه النظام السعودي على الطيران المدني منذ اغسطس آب 2016 ، يعد جريمة من وجهة نظر القانون الدولي الانساني، ناهيك بكونه يمثل انتهاكا لسيادة اليمن الكاملة والمطلقة على فضائها الجوي غير أن المطالب التي تتبناها الحكومة المعترف بها دوليا في دعم الحظر الذي تفرضه دول العدوان قد يجعل من هذا الاجراء شرعيا.
