كشفت وزارة الخارجية اليوم النقاب عن تحركات محمومة شرع فيها فريق عملاء الرياض في حكومة الفار هادي وفي المقدمة عبد الملك المخلافي لإقناع المنظمات الدولية وعواصم العالم دعم الحظر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الإماراتي على حركة الملاحة الجوية في المطارات اليمنية وخصوصا مطار صنعاء الدولي في الخطوة التي قالت الوزارة أنها تساهم في معاناة الشعب اليمني الواقع تحت سطوة عدوان جائر وحصار بري وبحري وجوي.
وسخر مصدر مسؤول في الوزارة في بيان صدر اليوم من الشائعات التي يروج لها مرتزقة العدوان السعودي في شأن عدم سلامة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي مستهجنا بشدة “مزاعم المدعو عبد الملك المخلافي، أحد أفراد شلة الرياض عن أن الملاحة الجوية في مطار صنعاء أصبحت معرضة للخطر كون المنطقة القريبة منه منطقة عسكرية وتدور أعمال عسكرية على مقربة من المطار”.
ودفع النظام السعودي بالعديد عملاء حكومة الرياض إلى شن حملات في المحافل الدولية لعرقلة توجهات تتبناها المنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة لرفع الحظر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي عن مطار صنعاء في خطوة انطوت على رسائل لعواصم العالم بأن مطلب الحظر الجوي على المطار اليمنية ليس سعوديا بل مطلبا يمنيا.
ووصفت وزارة الخارجية في بيانها اليوم هؤلاء العملاء بأنهم ” أصوات نشارز ورخصية ” وقالت ” إن بعض لأصوات النشاز الرخيصة من شلة الرياض ومن رهنتنفسها لصالح تحالف العدوان السعودي تحاول ودون خجل البلبلة ونشر الشائعات الكاذبة حول عدم سلامة وأمان استخدام المجال الجوي اليمني لاستقبال الرحلات الجوية التي تقوم بها بعض الطائرات العاملة مع منظمات الأمم المتحدة وأي طيران آخر”.
واضافت ” في الوقت الذي تستمر فيه جهود وتحركات حكومة الإنقاذ والقوى السياسية الوطنية والفعاليات الشعبية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار الظالم المفروض على الشعب اليمني، وبالذات إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية والتجارية، وبما يساهم في رفع المعاناة التي يواجهها المرضى والجرحى والطلاب والمواطنين من القطاعات المختلفة وخاصة القطاع الخاص ورجال الأعمال إلا أن بعض أصوات النشاز تقوم بنشر الشائعات الكاذبة حول عدم سلامة وأمان استخدام المجال الجوي اليمني”.
وبحسب تصريح المصدر المسؤول في الخارجية فإن “ذلك يتم بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن التي سيقدم فيها المبعوث الأممي اسماعيل ولد ا لشيخ احاطته إلى المجلس بشأن اليمن وبعد زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة صنعاء يومي السبت والأحد الماضيين والتي التقى خلالها بوزير الخارجية المهندس هشام شرف، والوفد الوطني”.
واستهجن المصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مزاعم المدعو عبد الملك المخلافي، أحد أفراد شلة الرياض عن أن الملاحة الجوية في مطار صنعاء أصبحت معرضة للخطر كون المنطقة القريبة منه منطقة عسكرية وتدور أعمال عسكرية على مقربة من المطار.
وأكد أن ذلك عار عن الصحة ولا يتواجد إلا في مخيلة شلة الرياض البعيدة عن الواقع والتي تقوم دون حياء وخجل بمحاولات رخيصة للتبرير للعدوان لاستمرار الحصار وعدم فتح مطار صنعاء واستمرار معاناة الشعب اليمني.
وأشار إلى أن مطار صنعاء الدولي استمر في تقديم خدماته بشكل شبه يومي وقت كانت الغارات الجوية تستهدف العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية حتى أواخر أغسطس 2016، كما أن مطار صنعاء يستقبل بشكل شبه يومي الرحلات خاصة للأمم المتحدة.
وقال ” إن القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وأبناء القبائل الشجعان يلقنون العدو ومرتزقته وأذيالهم دروسا قاسية في كافة الجبهات، وليس أمام أولئك الخاسرون سوى الكذب والتزييف للحقائق وإدعاء الانتصارات الوهمية وصنع الشائعات وآخرها ما يتعلق بمطار صنعاء الدولي واقترابهم منه”.
ووجه المصدر رسالة المنظمات الدولية والوكالات والبرامج التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في الجمهورية اليمنية التي تستخدم مطار صنعاء أكد فيها أن مطار صنعاء الدولي يستطيع استقبال الرحلات الجوية وتسيير رحلات إلى الخارج وأن ما أشيع عبر شلة الرياض هو محاولة يائسة وبائسة لاستمرار إغلاق المطار بوجه الملاحة الجوية المعتادة.
ودعا المصدر المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكل الشرفاء في العالم إلى ممارسة الضغوط لإنهاء العدوان ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني.
وكان مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أكد أن نحو 25 الف يمني من الجرحى والمرضى والطلاب الذين يدرسون بالخارج في حاجة ملحة جداً للسفر وينتظرون تحرك المنظمات الدولية والانسانية لرفع الحظر المفروض على حركة الطيران الجوي.
واكد الشايف في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء مؤخرا أن عشرات الآلاف من اليمنيين لايزالون عالقين خارج اليمن منذ فرض العدوان السعودي حظرا على حركة الطيران المدني، ويعانون بسبب الظروف المادية والمعاملة من قبل بعض الحكومات العربية والدولية المؤيدة للعدوان، داعيا المنظمات الانسانية والدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة إلى الالتفاف لمعاناة اليمنيين والعمل على رفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي.
واشار إلى أن العدوان السعودي دمر مطار صنعاء بشكل كامل وتسبب بخسائر هائلة مباشرة وغير مباشرة بملايين الدولارات غير أن الجهود الوطنية تمكنت من اعادة تأهيله وتجهيزه من جديد تمهيدا رفع الحظر الذي تفرضه دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والتخفيف من معانة اليمنيين.