تسلمت مؤسسة موانئ البحر الاحمر أربعة كرينات جديدة حمولة 60 طن، من برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة، في اطار خطة أممية لتمويل اصلاح بعض الاضرار التي لحقت بميناء الحديدة جراء غارات تحالف العدوان السعودي، لانعاش العمل في الميناء ورفع قدراته المتدهورة بسبب الغارات الجوية التي استهدفت بنيته التحتية، وتسريع انشطته وخدماته الملاحية لتسهيل عمليات الاستيراد ودخول المساعدات الانسانية.
وأكد مساعد المدير التنفيذي لشؤون الخدمات الإنسانية في برنامج الغذاء العالمي راميو لويزيانا داسلفا، خلال التسليم بمحافظة الحديدة لقيادة السلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الاحمر، الحاجة الملحة لتوفير هذه الكرينات في تفعيل عمل الموانئ لتسهيل دخول الغذاء الذي يغطي إحتياج المتضررين.
فيما أعرب محافظ الحديدة حسن الهيج عن الأمل في أن تسهم هذه الكرينات الجديدة في التغلب على الإشكاليات التي تواجه المحافظة، جراء إغلاق الموانئ.
وأكد أهمية التدخل السريع لتوفير الغذاء والعلاج للشعب اليمني الذي يعاني جراء الحصار الجائر والعدوان الغاشم .. لافتا إلى تعطل الحياة في حالة عدم التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتطرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر الرئيس التنفيذي محمد ابوبكر اسحاق، التعاون بين المؤسسة وبرنامج الغذاء العالمي والذي يدشن اليوم من خلال رفد البرنامج لمؤسسة الموانئ بأربعة كرينات نوع تيدانو حمولة 60 طن.
ويعد ميناء الحديدة أكبر ميناء في اليمن ويتعامل مع 60 بالمائة من جميع الواردات، لكن تحالف العدوان السعودي ومن خلال شن غارات جوية ممنهجة وغير مبررة، الحق اضرارا فادحة ببنيته التحتية، ودمر الرافعات المستخدمة لتفريغ الحاويات، ما خفض قدرته على العمل وادى الى ازدحام الميناء.
وكانت المجموعة القطاعية للخدمات اللوجستية التابعة لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، وضعت خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الحديدة من خلال إعادة تأهيل ثلاثة من المخازن المتضررة وإحضار وتركيب الرافعات المتحركة وشراء رافعة جسرية ورفع مخلفات الرافعة الجسرية المتضررة لإيجاد مساحة إضافية للرسو.
وشددت على ان أن هناك حاجة كبيرة إلى إنعاش وإعادة إعمار المنفذ حتى يتمكن من العمل مرة أخرى حسب قدراته السابقة ولتسهيل استيراد السلع الأساسية بالمستوى المطلوب.
وقدر تقرير صادر عن وزارة النقل، حجم الأضرار الاولية الناجمة عن العدوان في ميناء الحديدة باكثر من 54 مليوناً و384 ألف دولار، حيث ادت الغارات الجوية إلى تعرض البنية التحتية للميناء لاضرار كبيرة، وتوقف العمل في بعض مرافقه الخدمية بشكل كلي او جزئي.
ويفرض تحالف العدوان السعودي منذ بدء حربه على اليمن في مارس 2015م ، حصارا جويا وبحريا وبريا خانقا وغير مبرر، ما ضاعف من معاناة ومأساة الشعب اليمني الانسانية، متجاهلات الانتقادات والنداءات المحلية والاقليمية والدولية لرفع هذا الحصار الظالم وغير الاخلاقي.