أطلق ناشطون سعوديون على موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا “عنصريا” بعنوان: #اشتر_من_السعودي_واترك_الاجنبي، في محاولة لدعم البائعين السعوديين على حساب البائعين الأجانب، معبرين عن نظرتهم للوافدين الأجانب الذين يقدرون بالملايين ومنهم حوالي 3 ملايين يمني يعمل أغلبهم في القطاع الخاص.
وكعادتهم، انقسم السعوديون حول الوسم المثير للجدل، والذي يعد حملة إلكترونية تطالب بعدم التعامل تجارياً مع الأجانب، بين من يرى أنه بالفعل يجب الشراء من المواطن و”عدم التعامل مع الأجنبي”، وبين من قال إنه لا فرق بين الأجنبي والسعودي، وبين من قال إن “صديقي هو يبيعني أقل سعراً”.
وغرد احدهم تحت هذا الهاشتاج “السعوديين والسعوديات يعملون بكل ضمير ،محتاجين ثقتكم وتشجعيكم”
وأضاف اخر في بلادهم لايرضون ان يشاركهم احد في رزقهم ولا يعترفون بالكلام الفارغ رزق البلد لابن البلد”.
“اشترمن السعودي فهوابن بلدك وخيره سيبقى لبلدك واترك الاجنبي الذي يتمنى زوال نعمتك ودائما منكر المعروف”، كما يرى مغرد سعودي، ويناصره اخر بقوله ” دعمك لابن وطنك لا يعني عنصرية كما يروج المؤدلجون والأمميون بل رقي بالفكر وتكاتف ليبنى الوطن بسواعد أبنائه”.
اما عبدالله الطويلعي، فقد طلب من كل سعودي ان يبلغ عن كل #اجنبي مخالف، ومضايقتهم والتشديد عليهم حتى،ولو قمتم الى ابلاغ #الشرطة.
و يطلق مغردون في السعودية بين الحين والآخر حملات تطالب بمغادرة الأجانب المقيمين في المملكة، ويحملونهم نسب البطالة المرتفعة التي تشهدها بلادهم، وكان أخر تلك الحملات هاشتاج #السعودية_للسعوديين.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت بعض الصحف السعودية تدخل على الخط من خلال نشر مواد “عنصرية”، مثل صحيفة “الحياة” التي نشرت مطلع الشهر الجاري رسماً كاريكاتيرياً من هذا النوع حيث شبه رسامه ناصر خميس الوافدين الأجانب في المملكة بـ “الجرذان” التي تزيد الأعباء الملقاة على كاهل المواطن السعودي. ونظراً للجدل الذي أثاره الرسم في وسائل الإعلام، قامت الصحيفة بحذفه من موقعها الإلكتروني.
وبعد تلك الحادثة بأيام، تهجمت صحيفة “عكاظ” المحلية بدورها على المقيمين في المملكة، وسخرت من “كلامهم المعسول”، وقالت في مقال رأي لكاتب يدعى “سلطان بن بندر” إن بعض المقيمين العرب كشروا “عن أنيابهم التي اعتادوا إخفاءها عن السعوديين امتعاضاً من قرارات رسوم الإقامة للتابعين الجديدة التي فرضتها الحكومة السعودية” مؤخراً.