أكد عاملون في شركة الكريمي للصرافة أن عمليات صرف مرتببات المعلمين في ديوان وزارة التربية والتعليم بصنعاء ومكاتبها في امانة العاصمة استنادا إلى الاتفاق الموق بين حكومة بن دغر والشركة لم تبدأ بعد مشيرين إلى أن تحويل المبالغ المتفق عليها لم تورد حى الآن .
وقال العاملون في الشركة لـ “المستقبل” أن عملية الصرف ستبدأ فور اكمال اجراءات التحويل المالي للمبالغ المتفق على صرفها كرواتب للمعلمين والمعلمات في امانة العاصمة فقط، مؤكدا أن التحويل لم يتم حتى الآن ( عصر اليوم الخميس).
وجاء ذلك فيما رفض مسؤولو الشركة الأدلاء بأي تفاصيل أو تصريحات لـ “المستقبل” بهذا الخصوص مشيرين إلى أن أي بيانات تصدرها الشركة سيتم نشرها عبر وسائل الاعلام.
اقرأ ايضا .. مؤامرة خطيرة وراء توقيع حكومة بن دغر اتفاقا مع شركة الكريمي لصرف الرواتب …
وكانت مصادر وثيقة الاطلاع في عدن أكدت لـ ” المستقبل” في وقت سابق أن لعبة الفار هادي ورئيس حكومة عملاء الرياض احمد بن دغر في شأن توقيع اتفاق مع شركة الكريمي لصرف رواتب الموظفين كانت مخططا سعوديا جرى الاتفاق عليه مع المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ بعد مغادرته صنعاء حيث ابلغت السعودية الفار هادي وبن دغر بضرورة ابرام اتفاق صرف الرواتب واصدار اوامر وشيكات الصرف ونشرها اعلاميا ولا سيما رواتب المدرسين في امانة العاصمة صنعاء ليتسنى لولد الشيخ تضمينها في احاطته المقرر ان يقدمها اليوم الخميس الى مجلس الامن الدولي.
واوضحت ان النظام السعودي الزم الفار هادي وبن دغر تحرير اتفاق مع مصرف حكومي بصنعاء قبل ان يعود ويلزم هادي بتوقيعة مع شركة الكريمي للصرافة لصرف مرتبات معلمي امانة العاصمة فقط سعيا الى قطع الطريق امام اي تشكيك او اعتراض من جانب موسكو ومسؤولي الامم المتحدة والتي توقع المبعوث الاممي اثارتها في جلسة مجلس الامن الدولي استنادا الى التعهدات التي اعلنها الفار هادي للامم المتحدة والمجتمع الدولي لقاء دعم قراره نقل البنك المركزي الى عدن وكذا التعهدات التي اطلقها للمؤسسات للمالية الدولية في تخصيص العملة المطبوعة في روسيا الاتحادية لمواجهة الازمة الاقتصادية وازمة السيولة وعدم استخدامها في دعم عمليات عسكرية ولا سيما صرف مرتبات الموظفين وفق الالية التي كان يعمل بها البنك المركزي بصنعاء خلال الفترة التي سبقت قرار نقل البنك الى عدن.
وبحسب المصادر التي تحدثت ل ” المستقبل” وطلبت عدم الافصاح عن هويتها فقد اكد ولد الشيخ ان عدم تحريك ملف صرف الرواتب سيشكل ضعفا في احاطته الى مجلس الامن ومدخلا لاعادة النظر في قضايا كثيرة مشيرة الى ان ولد الشيخ اكد للسعودية والفار هادي ان استمرار ازمة صرف الرواتب بعد اسابيع من تسلم حكومة هادي الدفعة الاولى من الاموال المطبوعة في روسيا البالغة 200 مليار ريال ربما يقود الامم المتحدة الى اتخاذ اجراء جديد بهذا الشأن كما قد تضعف مستوى التأييد الدولي لحكومة الفار هادي بوصفها عاجزة عن ادارة الشأن الاقتصادي والمصرفي.
وتشير المصادر الى إن المراوحات والاجراءت والتصريحات المتضاربة لحكومة الفار هادي خلال الايام الماضية كان الغرض منها التمهيد لخطوة الاتفاق الموقع مع شركة الكريمي الذي اعلن عنه قبل ساعات من جلسة مجلس الامن الدولي المقرر ان يقدم فيها ولد الشيخ احاطته بشأن الملف اليمني وخصوصا بعد فشل حكومة بن دغر بتوريط بنك التسليف الزراعي بهذه القضية التي تسعى الرياض وهادي والمبعوث الاممي الى توظيفها سياسيا .
وقالت ان المرجح ان يعلن ولد الشيخ في احاطته امام مجلس الامن اليوم الخميس بدء وفاء حكومة الفار هادي بالتزاماتها تجاه ازمة صرف رواتب الموظفين في اليمن لتوظيفها سياسيا بعد ان ظلت الازمة تراوح مكانها لاسابيع في ظل تفاقم الازمة الانسانية لنحو 8 ملايبن نسمة يعتمدون في حياتهم المعيشية على الرواتب الحكومية.
ورغم ان الاتفاق مع شركة الكريمي الذي سربت حكومة بن دغر نصه امس ينص على صرف رواتب المدرسين العاملين في امانة العاصمة صنعاء فقط الا ان المصادر رجحت تعثر صرف شركة الكريمي لهذه الرواتب ايضا في ظل ازمة السيولة التي يعانيها الجهاز المصرفي بالكامل مشيرة الى ان صرف شيكات للشركة لا يمكن ان يؤهلها لصرف مرتبات لاكثر من 21 الف معلم بمبلغ يفوق المليار ريال.