قالت السفيرة الأميركية السابقة باربارة بودين إن عبد ربه منصور هادي لن يصمد حتى 4 ساعات في حال تخلى عنه النظام السعودي، في اشارة إلى انعدام شبه كامل للتأييد الشعبي للفار هادي في اليمن سواء في المحافظات الشمالية أم المحافظات الجنوبية.
وكانت السفيرة الاميركية السابقة في اليمن باربره بودين أكدت في ندوة نظمها معهد ” كارينجي للسلام ” في وقت سابق كشفت الاسباب التي دفعت النظام السعودي لشن حرب شاملة على اليمن ودهاليز الصراع والتنافس الدائر بين اقطاب الاسرة الحاكمة في السعودية وخصوصا بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف ومحاولة بن سلمان أثبات نفسه واعادة الاعتبار الاقليمي للسعودية وهستيريا الشكوك لدى العائلة الحاكمة في السعودية والتي عدتها السفيرة من بين أهم الاسباب التي دفعت النظام السعودي للتدخل عسكريا في اليمن.
كما تحدث السفيرة بودين عن الدور الأميركي في العدوان السعودي على اليمن ولا سيما في اصدار القرار الأممي 2216 الذي وصفته بأنه غير عقلاني والدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي والعسكري للسعودية وتسليحها على مستوى عالٍ في ظل الدور “المناقض” وهو الوساطة والسعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو الهدنة.
وابدت السفيرة بودين اعتقادها أنه لن يكون هناك انفصال لجنوب اليمن عن شماله لأن الصراع في الأساس صراع سلطة، صراع من يحكم البلاد؛ لكنها ترى أن الانقسام ممكن، وإحدى المعضلات هي أين سيكون الخط الفاصل؟ لأن حدود ما قبل 1990 مصطنعة وزائفة، وأضافت إذا نظرت إلى القضايا الطائفية فمعظم الشوافع يعيشون في الجزء الشمالي من الخط، والجنوب عبارة عن خليط مركب في مستعمرة بريطانية في سلطنات القرن التاسع عشر، وإذا بدأت بالتقسيم شمالاً وجنوباً فماذا سيحدث لحضرموت؟
وأضافت إن نقاش الأقاليم في نهاية الحوار الوطني كان فكرة صعبة، وكانت إحدى المشاكل هي صعوبة تحديد هذا التقسيم؛ وإذا ما جرى ذلك التقسيم فسينتهي بمجموعة دويلات فاشلة، ما سيجعل حالة الكثير من اليمنيين أكثر سوءاً.
كما أكدت أن السعودية لم تكن مرتاحة أبداً للوحدة، وأن قيام دويلات أو أقاليم هشة يناسبها أكثر، وأشارت إلى إحدى المفارقات وهي أنه كان التوقع دائماً إن تقسمت البلاد فإن الحكومة التقليدية المركزية الشرعية ستكون في صنعاء، وما انقسم سيرتكز على عدن؛ لكن ما تبدو عليه الأمور اليوم هو إن انقسمت البلاد سينتهي الأمر بالحوثيين في صنعاء وهادي وحكومته في عدن عكس ما توقع الجميع.