وصل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ اليوم إلى صنعاء في زيارة يسعى من خلالها إلى بحث اسنئناف جهود مفاوضات الحل السياسي بعد أن كان زار عدن الاسبوع الماضي والتقى الفار هادي حاملا معه نسخة معدلة لخارطة الحل السياسي تلبي مطالب النظام السعودي والفار هادي.
وبدا أن زيارة المبعوث الأممي لا تزال محاطة بالكثير من الترقب القلق في ظل تجاذبات غير معلنة حول اجندة الزيارة بعد أن مضى ولد الشيخ في تحركاته دون النظر إلى الشروط التي اعلنتها صنعاء لاستئناف المفاوضات ويتصدرها رفع الحظر الذي يفرضه العدوان السعودي على حركة الطيران المدني في مطار صنعاء الدولي وغيره من المطارات، ووقف الغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي على المحافظات اليمنية.
واكتفت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بخبر قصير عن وصول ولد الشيخ إلى العاصمة في زيارة قالت أنها ستستغرق عدة أيام، من دون نقل أي تصريحات للمبعوث الأممي.
ولم يعرف مالذي يحمله ولد الشيخ معه في زيارته إلى صنعاء غير أن دوائر سياسية رجحت أن يبحث مع مسودة خارطة طريق جديدة كان سلمها للفار هادي اثناء زيارته الاخيرة إلى محافظة عدن، والتي قالت وسائل اعلامية أنها تسعى بصورة اساسية إلى الابقاء على الفار عبد ربه هادي في منصبه وعدم المساس بصلاحيات الرئيس وتحويل دول العدوان السعودي الاماراتي إلى ضامن دولي لتنفيذ اتفاق السلام.
وبحسب قناة ” سكاي نيوز ” الاماراتية ومصادر اخرى متطابقة فإن أهم ما تضمنته النسخة المعدلة لخارطة طريق الحل السياسي التي لم يعلن عنها رسميا حتى الآن على النحو التالي:
- عدم المساس برئيس الجمهورية وصلاحياته
- إنهاء الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم السلاح
- تعيين نائب رئيس جمهورية جديد متوافق عليه
- تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الاطراف بعد توقيع الاتفاق الشامل
- تكون اللجنة الرباعية (واشنطن ـ لندن ـ الرياض ـ ابوظبي) + ضامنة لطرف ما يسمى الحكومة الشرعية على أن تكون سلطنة عُمان ضامنا لانصار الله وحزب المؤتمر الشعبي.
وكان ولد الشيخ أكد أن المبادرة الجديدة، تتطرق للقضايا الأمنية والسياسية، مشيرا إلى أنه سيبدأ التحضير لوقف جاد وحقيقي لإطلاق النار بعقد جلسة تحضيرية للأطراف، على حد قوله.
وأشار ولد الشيخ إلى أن اتفاق سلام يتضمن خطة أمنية وتشكيل حكومة موحدة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في اليمن” مؤكدا أنه طلب من هادي التعامل بطريقة بناءة مع مقترحات الأمم المتحدة من أجل مستقبل اليمن”. واضاف “على النخبة السياسية في اليمن العمل بجدية للوصول إلى حل سلمي من أجل حماية الشعب ومستقبله”.