ثمانيه ايام من المحارق لاليات العدو فخر التكنولوجيا وام الحصون المتحركه و المجازر اليومية بحق جنود وقادة تحالف العدوان السعودي الاماراتي وعشرات الزحوفات من محاور عده تحت غطا جوي وبحري في مساحه مكشوفه وصغيره لا تتجاوز كيلوا مترات هي المسافه الفاصله من قرية الحريقيه التي تتمركز قوات تحالف الغزو والنفاق جنوب مركز مدينة ذباب حيث تقع فيها تبة السنترال.
كما تطل جبال كهبوب على مركز مدينه ذباب من الجهة الجنوبيه الشرقيه لمركز المدينه.
وجبال العمري التي لا تفصلها سوى بضع كيلوا مترات عن مركز مدينة ذباب تطل عليها من الجهة الشماليه الشرقيه.
وكلا السلسلتين الجبليتين لكهبوب والعمري تحت سيطرة الجيش واللجان بامتياز وجداره والوضع فيهما على ارقى مستويات السيطره من حيث الامتصاص للقصف المعادي من البحر والجو والبر و القدره العاليه على تامين قوات الجيش وتحصين البنيه اللوجستيه والعملياتيه ومستوى صلابة الدفاعات وفاعليتها في كسر زحوف العدو بالتوازي مع عمليات التنكيل بالقوات الغازيه وتفتيت تكتيكات العدو بما يجعل زمام المبادره بيد الوحدات القتاليه للجيش واللجان.
تاتي اليوم قنوات الامارات لتحتفل بالسيطره على تبة السنترال التي لا يتجاوز ارتفاعها عشره امتار تقريبا وطولها بضعه عشر متر او بالكثير عشرون متر .
تلك القنوات التي لم تألو جهدا في تصويرها على حجرا حجرا ومن كل الزوايا ومن اعلى الى اسفل والعكس في اسلوب يثير الشفقه ويظهر كم ان الكلفه كانت باهظه جدا منجهة ويثير السخريه من جهة ثانية باظهاره كم ان الغزاه اقزام وفي نفس الوقت يظهر عظمة مجاهدي الجيش واللجان وقيادتهما وكم ان تراب اليمن غال.
السيطره على تبه كهذه لم يكن الجيش واللجان بوارد التمسك بها بقدر ما هو رفع كلفه الخساير للعدو لحسابات جيوعسكريه فمازلت مركز مدينه ذباب م في يد الجيش واللجان ناريا والمبادره لتحريرها ممكنه و متوقعه في اي لحظه .
تبه السنترال بوضعها كما ذكرنا في ما تقدم صمدت لثمانية ايام متواليه رغم اعتماد تحالف العدوان السعودي الاماراتي سياسة الارض المحروقه عليها في منطقه مكشوفه من كل الجبال فقربها من الشاطئ جعلها تحت سيطرة نارية سهلة من بوارج العدوان المنتشرة في البحر الاحمر ناهيك بقصف الطائرات الحربيه والمدفعيه والاباتشي والتي تولت توفير الغطاء والاسناد لعشرات الزحوفات لقوات الغزو التي اعد العدوان لها العدة والتخطيط منذ نصف سنه ومع هذا دفع الغزاه ثمنا ًباهظا جدا للوصول اليها.
تكتيكات الجيش التي فرضت على الغزاه دفع الكلفه الباهضه للسيطرة على هذه التبه بوضعيتها البسيطه واهميتها المتواضعه جدا مقابل سحق ما اعده الغزاه لاشهر من قوات وتجهيزات يمكن بها السيطرة على محافظات مقارنه بالوقت و مستوى التجهيزات والاعداد وحجم الخساير الباهضه جدا في مواجهة قوات متواضعه التسليح.
هذا الاحتفال اظهر فعلا كم ان الغزاه اقزام يحتفلون بانجاز يبدو عظيما وفتحا اسطوريا اذا ما تم قياسه باحجامهم وليس بالسيطرة على تلة يمكن ان يكون لها اهميه حربيه اذا ما استخدمت في صراع بين اسرتين اما اكثر من ذلك فهي غير ذات جدوى.
ومع هذا فان امر استعادتها رهن قرار الجيش واللجان حيث كانت سابقا المدينه مع جبال كهبوب والعمري بمعسكراته بيد الغزاه وتم استعادتها في هجوم خاطف وليس معجز على من استعاد المنطقه بجبالها من قبضه الغزاه ان يحرر مدينه وتبه بهذا الحجم.
لكن السؤال هنا كم يا ترى يحتاج تحالف العدوان ومرتزقتهم من الوقت لتجهيز واعداد قوات توازي على الاقل عشره اضعاف ما اعدوه للسيطره على تلك التبه من اجل التقدم باتجاه كهبوب والعمري.؟
وكم هي الخسائر المتوقعه من جنود ومرتزقة وقيادات ذلك التحالف ناهيك بالكلفه المالية والاليات المدرعه للسيطره على السلاسل الجبليه في العمري وكهبوب المطلات على باب المندب ومركز مديرية ذباب والشريط الساحلي مقارنه بالخسائر الباهظه التي دفعها تحالف العدوان للسيطره على تبه السنترال؟
وهل قيادة الغزو وخصوصا الامارات مستعدة لهذه الباهظة خصوصا وتوشكا كما هي عادته يرصد اي تجمع متوسط او كبير لقبض الخُمس من الجنود والقيادات والاليات ومن تبقى ثلث صرعى وثلث جرحى وثلث يعود ليحكي اهوال ما راءه امام بوابة الجحيم والنكال الاليم على يد ابطال الجيش واللجان في الميدان.
حُميد منصور القطواني