كشف موقع ” “ذا انترسيبت” الأمريكي تأييد وزير الخارجية الأميركي الجديد المعين من دونالد ترامب، الرئيس التنفيذي لشركة أكسون السابق ريكس تيلرسون للغارات التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن بما في ذلك القنابل العنقودية المحرمة.
وطبقا للموقع فقد امتنع تيلرسون لدى سؤاله عن استخدام السعودية للأسلحة العنقودية خلال جلسة تأكيد ترشيحه لمنصب وزير الخارجية الأربعاء الماضي، امتنع عن الإجابة وأشار إلى أن الطريق للحد من ضرب السعودية المدنيين في اليمن هو توفير المخابرات أماكن استهداف إضافية لهم.
وسأل السيناتور جيف ماركلي تيلرسون: لقد دأبت المملكة على استخدام الذخائر العنقودية في اليمن وقال كثير من بلدان العالم هذه الأسلحة الرهيبة استخدمت لأن لديهم مجموعة من الصمامات وأنها كثيرا ما يمكن أن تنفجر بعد شهور أو سنين وهي القنابل العنقودية، هل كنت على دراية بها، لقد تم أيضا استهداف المدنيين كيف ينبغي أن تستجيب الولايات المتحدة لتلك الإجراءات؟ فاجاب “حسنا آمل أن نتمكن من العمل مع المملكة العربية السعودية وربما من خلال توفير أفضل معلومات استخبارية، واستهداف أفضل لديه القدرة على تجنب الخطأ عبر تحديد الأهداف حيث لا يتم ضرب المدنيين، لذلك هذا هو أحد المجالات التي آمل أن نتعاون معها ويمكن تقليل هذا النوع من الأضرار الجانبية”.
واعتبر موقع “ذا انترسيبت” أن استجابة تيلرسون مثال كافٍ يكشف تعاطي الولايات المتحدة مع السعودية بسبب احتياطياتها النفطية، كما أنها أظهرت إما الاستخفاف بأرواح المدنيين أو الجهل حول ما يجري في المنطقة والأخير هو أقل احتمالا.
واكد الموقع أنه ولمدة 21 شهرا تقصف الطائرات الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية اليمن بلا هوادة باستخدام الأسلحة المنتجة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فضلا عن الخدمات التي تقدمها مخابرات البلدين للسعودية في الحرب التي دمرت اليمن وقتلت أكثر من 10 آلاف شخص من المدنيين.
وأضاف هناك أدلة كثيرة على أن عدد القتلى المدنيين في اليمن هو نتيجة ضربات متعمدة من قبل السعودية وليس من قبيل الخطأ أو الصدفة، حيث قصفت السعودية خلال حملتها الجوية أهدافا مدنية بما في ذلك المنازل والمزارع والأسواق والمصانع والبنية التحتية للمياه ومستشفيات، ومدارس الأطفال بل وصل الأمر إلى حد استخدام الأسلحة العنقودية المحرمة دوليا، والتي تهدف إلى إلحاق الضرر على مساحة واسعة وغالبا ما تظل سنوات قاتلة بعد السقوط.
واكد الموقع أن الولايات المتحدة تقدم بالفعل معلومات استخبارية ولم تتوقف للسعودية عن قصف أهداف باليمن، وفي الواقع هناك دلائل تشير إلى أن المملكة تستخدم المخابرات الأمريكية لاستهداف المدنيين عمدا. وقال مسؤولون في إدارة أوباما لصحيفة نيويورك تايمز في أغسطس الماضي إن الولايات المتحدة تقدم للمملكة العربية السعودية قائمة بالبنية التحتية الحيوية، وأن السعودية نفذت هجمات بعضها يخالف تعليمات واشنطن.