قياسا بالتصريحات الاميركية المتكررة عن المشاركة المحدودة لواشنطن في الحرب التي يقودها تحالف العدوان السعودي الاماراتي القطري على اليمن إلا أن تقرير لجنة الابحاث في الكونجرس الأميركي قدم معلومات مغايرة عن حجم مشاركة واشنطن في هذا العدوان الهمجي المستمر منذ نحو 21 شهرا معززا بحصار خانق على اليمن برا وبحرا وجوا.
ورغم ذلك استطاعت قوى اللوبي التي يديرها الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك أوباما اخفاء معلومات التقرير خشية اتهمات بضلوع واشنطن في جرائم الابادة التي ارتبكها تحالف العدوان السعودي بحق آلاف المدنيين في اليمن خلال عدوانه الوحشي المستمر منذ مارس 2015.
وكشفت صحيفة “سوليدرتي أي بروجرس”الفرنسية معلومات حصرية وجديدة عن المشاركة الاميركية في الحرب التي يشنها التحالف السعودي اكدت فيها أن الجنرال لويد جيمس اوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الاوسط واسيا الوسطى هو من يشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية والغارات التي يشنها التحالف السعودي على اليمن.
الصحيفة وصفت الميزانية العمومية التي خصصها النظام السعودي للحرب على اليمن بانها ” مرعبة ” قياسا بالفترة الزمنية الماضية (21 شهرا ) في اشارة إلى التكاليف الباهظة التي اهدرها النظام السعودي لقاء تحقيق اهداف حربه العدوانية على اليمن والتي ادت إلى نشوب ازمة اقتصادية في واحد من أغنى بلدان العالم بالثروة النفطية.
وتحدثت الصحيفة عن التقرير الذي قدمته قبل فترة وجيزة دائرة الأبحاث في الكونجرس الأميركي الى الكونجرس حول الحرب في اليمن التي تقودها المملكة العربية السعودية، والذي اكد أن الحرب التي تقودها السعودية وتحالفها على اليمن مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية لوجيستيا ومخابراتيا وتسليحيا.
وتؤكد الصحيفة أنه على الرغم ان تقرير لجنة الكونجرس لم يتم تداوله بشكل واسع، إلا انه جرى إعاقة الكشف عن العناصر الرئيسية المذكورة في التقرير والمشاركين في هذه الحرب التي تشن على اليمن. كما ان هناك معلومات تفيد بإرسال عناصر من وزارة الدفاع الفرنسية من سفارة باريس الى واشنطن، وبذلك يتم نقل المعلومات السرية والتي لا يمكن اختراقها بدون شك.
ويوصف الجنرال وستن بأنه من المقربين من الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما، وقاد العمليات العسكرية التي ادارتها ادارة اوباما في العراق خلال الفترة الماضية.