المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
تصاعدت وتيرة القلق لدى قطاع واسع من موظفي الجهاز الإداري للدولة في السلكين المدني والعسكري من تفاقم أزمة صرف الرواتب وخصوصا مع انتهاء العام المالي 2016 الذي سيقود إلى اقفال الحسابات البنكية وسط ضبابية خلفتها ا لتسريبات الاعلامية وغياب الجهات الرسمية وعزوفها عن توضيح طبيعة الأزمة ناهيك بغياب الحلول العملية للازمة التي تعصف بأكثر من ثلث السكان في البلاد.
وقال مسؤولون لـ “المستقبل” أن البنك المركزي اليمني اعاد اليوم شيكات لجهات رسمية كانت اصدرتها لصرف المرتبات المتأخرة لموظفيها ما بدد التكنهات التي تحدثت عن اتفاق لصرف المرتبات مع البنك المركزي في عدن.
وقدم رئيس حركة 14يناير لإنقاذ اليمن محمد علي حمود البخيتي مقترحا إلى المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لمعالجة الأزمة يقضي باقتراض الحكومة ومن رجال المال والأعمال في اتحاد الغرف التجارية المبلغ المطلوب لسداد فاتورة المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة للشهور الماضية قبل اقفال البنك المركزي اليمني حسابات العام المالي 2016 في الخطوة المقرر أن يجريها البنك يوم الاربعاء المقبل، استعدادا للعام المالي الجديد 2017.
واكد البخيتي أمكان الحصول على هذه القرض من دون فوائد في حال تم توزيعه بين رجال المال والأعمال بنسب متباينة بما يتيح توفير 300 مليار ريال بشكل عاجل، لتلبية المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين الذين لم يتسلموا مرتباتهم منذ ثلاثة شهور ونصف أي نصف راتب شهر سبتمبر ومرتبات كاملة للأشهر الثلاثة أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2016
وتساءل: لماذا لم يقم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بواجبهم ومسؤوليتهم ويطمأنوا جميع موظفي الدولة الذين هم الشعب ولا فائدة من التهرب من المسؤولية الحتمية وإذا لم يكونوا عند مستوى تحمل المسؤولية عليهم أن يوضحوا للشعب بكل شفافية ومصداقية حقائق تأخر المرتبات وعليهم أن يتخذوا خطوات عاجلة وسريعة لمعالجة هذه القضية الهامة”.
ودعا المقترح المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ إلى العمل بهذا المقترح وطرحه بصورة رسمية على رؤوس الأموال الوطنية لتغطية نفقات المرتبات المتأخرة على أن يتم تسجيلها كديون داخلية ضمن حسابات العام المالي 2016 وسدادها من موازنة العام المالي القادم .2017 لتلافي كارثة قد تحدث في حال اقفلت حسابات ا لبنك المركزي دون صرف الرواتب المتأخرة، حيث سيكون من الصعوبة بمكان صرف المرتبات المتأخرة بعد اقفال الحسابات البنكية.
وحذر من ثورة جياع لا ترحم في حال لم يسارع المجلس السياسي الأعلى والحكومة في ايجاد حلول سريعة لهذه الازمة.
