قال تقرير صادر عن “انترناشيونال بوليسي دايجست” الأمريكي إن مستشفيات اليمن تم قصفها، ويتم تجنيد الأطفال في القتال، كما تحولت المدارس إلى أنقاض، واليوم يوجد في اليمن أكثر من 21 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وأكثر من 3 ملايين شخص مشردين داخليا، مشيرا إلى أن سبب هذه الأزمة، هو شن التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة الولايات المتحدة للحرب على اليمن منذ عام 2015، بينما تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يحاول توسعت أراضيه في اليمن مستغلا الفوضى بالبلاد.
وأكد المركز الذي يهتم بنشر التقارير التي تتناول السياسة الخارجية الاميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادي في تقرير نشره في موقعه الالكتروني إنه يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لبناء مبادرة دبلوماسية، حيث ينبغي أن تبدأ في أخذ زمام المبادرة عبر مجموعة الاتصال حول اليمن في إطار الأمم المتحدة لتضم المجموعة إيران واليمن وعمان والمملكة العربية السعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي وروسيا.
وقال إن ” الهدف من ذلك هو تسهيل الحوار بين الاطراف اليمنية، على أن يكون التركيز المبدئي على الإغاثة الإنسانية تليها لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان، وفي نهاية المطاف، تظهر توصيات التسوية السياسية التي تضمن تدابير بناء السلام”.
وأشار “انترناشيونال بوليسي” إلى أن الولايات المتحدة لديها نقاط قوة متعددة يمكن من خلالها جلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لذا فإنه يمكن أن تنجح فيما فشل فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويمكن لها أن تجعل الدعم العسكري مشروطا بقرار السعودية لإنهاء الضربات الجوية”.
وذكر الموقع أنه ابتليت منطقة الشرق الأوسط لفترة كافية بالمواجهات بين إيران والمملكة العربية السعودية، لذا يجب جمع مجموعة الاتصال وأصحاب المصلحة المعنيين على طاولة واحدة لتمهيد الطريق لبنية أكثر ديمومة لمعالجة المخاوف الإقليمية.
واضاف ” ولكي تنجح هذه الخطة يتطلب وقف الأعمال العدائية، خاصة وأن هدنات وقف إطلاق النار السابقة كانت تتم على المدى القصير وهشة للغاية. وفي الواقع، دون آفاق التسوية السياسية، لا ترى الأطراف المتحاربة أي حوافز لوقف القتال”.