دعا سياسيون وخبراء في شؤون الجماعات الإرهابية لمتطرفية وسائل الاعلام إلى الكف عن التعامل مع البيانات التي تصدرها المطابخ السعودية التي يشرف عليها فريق محمد بن نايف في الرياض وتنسب إلى تنظيم “داعش” في شأن التفجيرات والهجمات الانتحارية التي تشهدها المحافظات الجنوبية.
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ “المستقبل” إن مطابخ النظام السعودي تصدر هذه البيانات عبر حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنسبها إلى تنظيم “داعش” سعيا إلى خلط الأوراق وارباك عمليات التحقيق وللحؤول دون ملاحقة مدبري الهجمات الإرهابية التي تنفذها كتائب إرهابية متطرفة مدعومة من النظام السعودي.
وذكَر الخبراء بالبيان الذي اصدرته مطابخ العدوان السعودي في اعسطس الماضي نسبته إلى تنظيم ” داعش” وادعى فيه مسؤوليته عن هجوم إرهابي على قاعة العزاء في الصالة الكبرى بصنعاء في محاولة مكشوفة من النظام السعودي استخدام ادواته التضليلية وابعاده عن تحمل مسؤولية الغارات الوحشية التي استهدفت قاعة العزاء وادت إلى استشهاد واصابة 750 شخصا من المشاركين في مجلس العزاء.
واعتبر هؤلاء تعاطي وسائل الاعلام اليمنية مع بيانات تصدرها حسابات مجهولة في مواقع التواصل الاجتماعي خدمة مجانية تقدمها للنظام السعودي ومطابخه الدعائية الذي يتجنب التعاطي مع هذا النواع من البيانات المشبوهة ويترك المجال لتهافت وسائل الاعلام اليمنية عليها بما يقود إلى اشاعة مخاوف وارباك سير التحقيق.
كما ذكر الخبراء وسائل الاعلام بالصورة التي نشرها ناشطون ومدونون مؤخرا وجمعت بين مليشيا من حزب الإصلاح وصورة الانتحاري العدني الذي استهدف بهجوم انتحاري الاحد الماضي تجمعا للجنود بالقرب من معسكر الصولبان بعدن في الهجوم الذي اودى بحياة العشرات ونسبته المطابخ الدعائية الشعودية إلى تنظيم داعش بعدما نشرت صورة قالت أنها للانتحاري المنفذ للهجوم .
وجاء ذلك بعد اصدار المطابخ الدعائية السعودية اليوم بيانا نستبه إلى تنظيم “داعش ” الإرهابي اليوم اعلن فيه مسؤولته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف فجر اليوم تجمعا لمجندين بالقرب من معسكر الصولبان بمحافظة عدن في الحادث الذي أودى بحياة 49 مجندا واصابة العشرات في حصيلة أولية.
وإذ نشرت المطابخ الدعائية السعودية صورا للانتحاري الذي زعمت أنه منفذ الهجوم الانتحاري اليوم على المجندين قرب معسكر الصولبان قال شهود إن ملامح الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف كانت مختلفة كليا عن ملامح صورة الانتحاري الذي نشرت صورته المطابخ الدعائية السعودية، مشيرين إلى أنه من غير المستبعد أن المطابخ السعودية تعمد إلى نشر صور إرهابيين احياء بزعم أنهم قد قضوا في هجمات إنتحارية لتسهيل عمليات هروبهم وتنقلهم الآمن بين اليمن والخارج فضلا عن مساعيها لتضليل اجهزة الأمن العربية والدولية حيال الإرهابييين المطلوبين والملاحقين من دول عدة.
واتهم سياسيون وخبراء الفار الطلوب للعدالة عبد ربه هادي وحكومته العملية بتقديم التسهيلات للمشاريع الإرهابية التي يقودها النظام السعودي مشيرين إلى أن المخصصات المالية التي وفرها تحالف العدوان السعودي للفار هادي لاسكات عائلات الضحايا بمنحهم مبالغ مالية كتعويضات ومنح الاجهزة الأمنية مكافآت مالية لقاء فشلها الذريع في وقف التدهور الأمني المريع في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسلطة الاحتلال الاماراتية والمليشيا العميلة.
واشاروا إلى أن اكثر ضحايا الهجمات الإرهابية في عدن هم من المجندين الذين رفضوا اوامر الفار هادي وحكومته القتال في صفوق المرتزقة في محافظة تعز كما أن الكثير منهم عادوا من معسكرات التدريب التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي أو رفضوا التوجه إلى الاراضي السعودي للقتال هناك.