يكتنف الغموض واقعة سطو استهدفت الخزانة المالية لجامعة إب في مقر رئاسة الجامعة المجاور للاستاد الرياضي وسط المدينة، في ظل انباء أولية غير مؤكدة رسميا تحدثت عن سرقة مبلغ مالي يصل الى 90 مليون ريال، فيما أكتفت جامعة إب في بيان اصدرته مساء اليوم بالاعلان عن واقعة السرقة التي قالت أنها نفذت من قبل مجهولين مساء الجمعة من دون أيراد أي تفاصيل اخرى.
وقال عاملون في الجامعة لـ “المستقبل” إن الخزينة التي تعرضت للسطو ليل الجمعة أو فجر السبت تقع في مكتب أمين الصندوق بالقرب من مكتبي مدير الشئون المالية ومدير الحسابات برئاسة الجامعة، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية اشارت غلى أن منفذي السرقة استخدموا ادوات كهربائية ومولد كهربائي لفتح احد جوانب الخزينة التي تفاجأ الموظفون صباح اليوم بانها تعرضت للسرقة في ظروف غامضة.
واكد رئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس في جامعة اب على الوادعي لــ ” المستقبل” وقوع الحادثة وقال إن اجهزة الأمن بدأت التحقيق، غير أنه أشار إلى أن أي معلومات لم تتوفر بعد عن نتائج التحقيق في الواقعة والمبالغ التي سُرقت.
وقال عاملون آخرون لـ “المستقبل” أن المبالغ المسروقة جميعها من ايرادات رسوم الطلاب الملتحقين في البرامج الدراسية التي تديرها الجامعة في التعليم العام والموازي، وفسرت وجود هذا الكم من السيولة بداخل الجامعة إلى اتفاق ادارة الجامعة مع الجهات الرسمية قضى بعدم توريدها إلى البنك المركزي بسبب أزمة السيولة الحاصلة ولحاجة الحامعة اليها في تلبية البنود التشغيلية واجور الساعات للمدرسين فيها.
وتجدثت مصادر أخرى أن المبالغ المسروقة من الخزينة تقدر بحوالي 120 مليون ريال ونحو 300 الف دولار مشيرة إلى أن عملية لسرقة استهدفت خزينة النقد المحلي والنقد الأجنبي، غير أن مصادر رسمية لم تؤكد هذه المعلومات وسط حال من التكتم الشديد حول واقعة السطو والتحقيقات الجارية بشأنها.