2024/11/23 7:39:42 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تحذيرات من نفاذ مخزون القمح في غضون شهرين والتجار اوقفوا الورادات لهذا السبب

تحذيرات من نفاذ مخزون القمح في غضون شهرين والتجار اوقفوا الورادات لهذا السبب

قالت وكالة “رويترز” إن أكبر تجار اليمن أوقفوا واردات القمح الجديدة بسبب أزمة في البنك المركزي محذرة من ” انتكاسة أخرى للبلد” في اشارة إلى الآثار  الكارثية التي خلفتها الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، والتي تصاعدت حدتها بدفع النظام السعودي عبد ربه هادي لاصدار قرار بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

ووجد قرار نقل البنك المركزي اليمني الصادر في سبمبر الماضي طريقه للتنفيذ باسناد من مراكز النفوذ الاقتصادي لدى النظام السعودي والمؤسسات المالية والنقدية الدولية التي شرعت بتنفيذ القرار الذي أدى إلى آثار اقتصادية كارثية ولا سيما في ظل عجز ادارة البنك المعينة من هادي في عدن عن ادارة المعاملات المالية والمصرفية.

ونقلت وكالة “رويترز ” المدعومة من السعودية عن مصادر تجارية وإغاثية القول ” إن الوضع في اليمن  تفاقم في سبتمبر عندما أمر عبد ربه هادي بنقل مقر البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن، مشيرة إلى أن مجموعة فاهم التي تعد  إحدى أكبر الشركات التجارية في اليمن اخطرت في خطاب وجهته إلى وزارة التجارة اليمنية بصنعاء في 30 نوفمبر الماضي بأنها غير قادرة على تنفيذ أي عقود للقمح لأن البنوك المحلية عاجزة عن تحويل قيمة النقد الأجنبي لأي شحنات”.

وقالت المجموعة في الخطاب الذي اطلعت عليه “رويترز” إنها ترغب في مواصلة استيراد القمح لتغطية احتياجات السكان لكنها لم تعد قادرة على فتح خطابات اعتماد” مشيرة إلى أن مجموعة فاهم التجارية كانت استوردت ما يقدر بنحو 1.2 مليون طن من القمح إلى ميناء الصليف الواقع على البحر الأحمر في الفترة بين ابريل نيسان 2015 وابريل نيسان 2016 بما يعادل 30 إلى 40 بالمئة من إجمالي واردات اليمن من القمح وفقا لتقديرات تجارية.

واوضحت الوكالة أن خطابا منفصلا وجهته مجموعة هائل سعيد إحدى أكبر شركات الاستيراد وتجار كبار آخرون قالت فيه أنها وقفت شحنات القمح الجديدة وحثوا السلطات على حل مشكلات التمويل. وتشكل هذه المجموعات معا معظم  واردات القمح

كما نسبت إلى مصدر في البنك المركزي بالعاصمة صنعاء القول “إن البنك لا يستطيع الوصول إلى احتياطيات النقد الأجنبي على الإطلاق” في اشارة إلى القرار الذي اصدره هادي بنقل البنك المركزي إلى محافظة عدن وتعيين مجلس ادارة جديد، ومخاطبة المصارف والمؤسسات المصرفية والمالية الدولية وقف أي تعاملات مع البنك المركزي بصنعاء.

وقال المصدر ذاته لـ “رويترز” “سيكون على المستوردين التحول إلى البنك المركزي في عدن للحصول على النقد الأجنبي.. هذا أمر خارج عن سيطرتنا.” وتابع “واردات القمح متوقفة منذ أقل قليلا من شهر (مضى) والاحتياطيات تكفي قرابة شهرين حاليا مع وصول بعض الصفقات السابقة.”

وبحسب ” رويترز ” لم ترد وزارة التجارة في صنعاء على طلبات للتعليق، كما لم يتسن الوصول إلى منصر القعيطي محافظ البنك المركزي في عدن ووزير التجارة في عدن للتعقيب. وكان القعيطي الذي عينه هادي محافظا للبنك المركزي اليمني، قال في السابق إن البنك ليس لديه أموال.

وقال تجار ومتعاملون لـ “المستقبل” إن ” البنك المركزي بعدن ومنذ قرار  نقل البنك من صنعاء إلى محافظة عدن ظل يعرض العملات الاجنبية في مزادات للبيع للحصول على سيولة في حين لم تجد الشركات التجارية وسيلة لفتح اعتمادات  لتغطية ورادات القمع والدقيق والسلع الغذائية، في ظل انعدام الثقة بادارة البنك التي عينها النظام السعودي في عدن ووضعها شروطا لقاء فتح الاعتمادات المالية للتجار لتغيطة فواتير الاستيراد.

 

وقال صلاح الحاج حسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في اليمن إن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن سيكون له تأثير مدمر على الأداء الاقتصادي المتدهور بالفعل” واضاف لرويترز أن التجار العاملين في مجال استيراد الأغذية قلقون من أنه ما لم تكن هناك ترتيبات بديلة فإن القرار سيتركهم مكشوفين ماليا ويجعل من الصعب جلب إمدادات إلى اليمن.

وبحسب ” رويترز ” حذرت مؤسسة الإغاثة العالمية أوكسفام هذا الشهر من أنه بناء على واردات الغذاء الحالية فإن اليمن سيخلو من الغذاء في غضون أشهر قليلة، وقال رئيسها التنفيذي مارك جولدرنج “اليمن يتضور جوعا ببطء حتى الموت.”

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...