اكد رئيس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن استمرار العدوان السعودي على اليمن لن يقود إلى نتائج في ما تخطط له السعودية من اهداف، قدر ما سيقود إلى توسيع رقعة التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن مخاطر توسع التنظيمات الإرهابية لن يقتصر على اليمن بل سيطاول العالم كله محذرا من أن سيطرة الإرهابين على باب المندب الذي يعتبر من اهم خطوط الملاحة الدولية، سيتجرع العالم مرارات كثيرة لهذه الكارثة.
واكد بن حبتور في حوار اجرته معه اليوم قناة ” اليمن اليوم” انتهتى قبل قليل أن اليمن ابتلي بجيران اثرياء سطح الثراء تفكيرهم وصاروا يعتبرون اليمن ليس حديقة خلفية لهم في تعاطي فيه الكثير من الغطرسة ويريدوننا وبسبب ثرائهم ان نكون تابعين لهم، وإن بقوا على حالهم هذا فهم بلا شك سيواجهون متاعب إلى قيام الساعة فاليمني يستطيع ان يقاتل بالحد الأدنى بالولاعات والكلاشنكوف اعتى ترسانات الاسلحة.
اللجان الثورية والمشرفين ؛؛؛
وتحدث الدكتور بن حبتور لأول مرة عن اللجان الثورية والمشرفين التابعين لجماعة انصار الله نافيا ما يشاع حول سلطاتهم وسيطرتهم على الوزارات والقرارات بما فيها مجلس الورزاء مؤكدا أن ” المشرف على مجلس الوزراء هو المجلس السياسي الاعلى برئاسة الرئيس صالح الصماد ونائبه قاسم لبوزة”.
ولفت إلى أنه قد ” تم تضخيم الصورة بشأن المشرفين وهم قاموا بعمل كبير فعندما هربت الحكومة وتركت مهماتها كان يمكن ان تنهار الدولة كما انهارت في عدن وتلقفتها اللجان الثورة والمشرفين الذين حافظوا على مؤسسات الدولية ولم تنهب أي مؤسسة في العاصمة صنعاء خلال وجود اللجان الثورية والمشرفين” مشيرا إلى وجود محدود للجان الثورية والمشرفين في مناطق بسيطة وسنتجاوزها.
وأكد بن حبتور أن جماعة انصار الله هم اكثر مسؤولية وحرصا على عودة الحياة للمؤسسات الدستورية ووقعوا على اتفاق شراكة مع المؤتمر الشعبي العام ” مشيرا إلى أن القانون والدستور هو الغالب وأن البرلمان عندما قدمت حكومة الانقاذ الوطني برنامجها اليه رفض كل شيء خارج النظام والدستور.
وعن شرعية الحكومة وعدم حصولها على اعتراف دولي أكد رئيس حكومة الانقاذ الوطني أن شرعية الحكومة تستمد من الداخل ومن الشعب اليمني الذي خرج في تظاهرات كبيرة شهدها ميدان السبعين وكل مناطق اليمن اعلنت تأييدها للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني التي تعتبر الحكومة الشرعية الوحيدة بعد حصولها على ثقة مجلس النواب.
وفي شأن الموقف الدولي قال إن العالم ينظر لليمن بعينين، العين الانسانية والارث الدولي والعين الاخرى هي العين الاقتصادية والمصالح التي تحكم العلاقات بين الدول ضمن اقتصاد السوق، ونحن قبل أن نتجه إلى الخارج اتجهنا إلى الداخل إلى الشعب الذي دافع عن الاراض وليس الخارج، مؤكدا أن مصلحة اليمن اليوم تكمن في استقلال قراره السياسي.
لكن الدكتور بن حبتور أكد أن العالم لديه مصالح في اليمن ومصلحته تكمن في استقرار اليمن، مشيرا إلى أن السلطة التي يسمونها ” شرعية” في عدن لا تملك أي سلطات” وقوات الاحتلال هي الحاكم الفعلي في عدن.
العالم ليس كله ضدنا ؛؛؛
وفي شأن الموقف السائد عالميا المناهض لليمن، أكد بن حبتور أن جزء من العالم لا يزال يراقب الوضع في اليمن وضمن الهالة الاعلامية التي قيلت في بدء العدوان ان الحرب لن تستمر سوى شهر أو شهرين، روسيا والصين تراقب الأمر واليوم بعد مرور كل هذا الوقت وهناك آمال كبير على التحرك بهذا المسار وقد بدأها وزير الخارجية بلقاء القائم اعمال السفير الروسي بصنعاء، ومن المهم ان نبدأ مع هذه الدول ودول اخرى لا تريد ان تصطدم مع جبروت المال السعودي.
ولفت بن حبتور أن الموقف العالمي تغيير عما كان عليه سابقا، وهناك اصوات في الغرب ترفض الحرب زاد منها التحولات الكبيرة التي حصلت في العراق وسوريا وليبيا والتي جعلت المواقف تتغير بشكل ايجابي متفائلين بحصول تغيير كون أن التغيير الايجابي في الداخل ينعكس على الخارج.
التحالف بين المؤتمر وانصار الله ؛؛؛
واكد بن حبتور أن امام حكومة الانقاذ الوطني الحاصلة على ثقة البرلمان تحديات كبرى وليس لديها وقت لصراعات الصغيرة، مشيرا إلى أن التحالف الاستراتيجي بين المؤتمر وانصار الله ينبغي الحفاظ عليه ليكون تحالفا استراتيجيا للمستقبل، خصوصا وأن كل فصيل لديه حضور في مجال من المجالات والتكامل سيحافظ على استقرار اليمن وسيواجه بقوة أي عدوان أو مؤامرات على اليمن مستقبلا.