المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
توقعت صحيفة “واشنطن تايمز”، حدوث صدمات سياسية عديدة في السعودية خلال الفترة المقبلة، منها حدوث انقلاب هادئ ومدبر في القصر من قبل الأفرع المهمشة من العائلة، قبل وصول المنافسة إلى باقي عشيرة آل سعود، أو تحدث الاضطرابات المدنية التي سينتج عنها مجموعة من الأهداف، أي ما يعني فقدان القدرة على الحكم وانتشار الفوضى العارمة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن انقلاب القصر هو الأقل تأثيرا لأن السعودية ستكون فيه قادرة على الحفاظ على الاستقرار والاستمرارية من خلال هذه العملية.. مؤكدة ان هذا السيناريو إلى حد ما هو الأكثر احتمالا للوقوع، خاصة وأنه يتبعه عددا أقل من المخاطر التي تهدد الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية والمصالح الغربية في المملكة.
وأشارت الى أن حالة عدم اليقين السياسي الناجمة عن التنافس على العرش بين ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ونائب ولي العهد عديم الخبرة الأمير محمد بن سلمان جعل المسؤولين الأمريكيين يشعرون بكثير من القلق بشأن احتمال انهيار النظام السعودي، خاصة وأن نجل سلمان متهور وأغرق المملكة في حرب لا معنى لها ومكلفة في اليمن، فضلا عن الأمن الداخلي الذي يعتبر مشكلة أخرى في الوقت الذي تظهر فيه الدولة الإسلامية حضورا قويا في المملكة.
وأفاد تقرير نشرته الصحيفة مؤخرا، أن السعودية تمكنت من تجاوز غليان الربيع العربي في المنطقة باستخدام احتياطي الربح النفطي، لكنها اليوم في وضع مختلف وتواجه الضغوط المتزايدة التي قد تؤدي في النهاية إلى عدم الاستقرار السياسي، خاصة مع خفض الدعم والرواتب للسعوديين الذين اعتادوا على الازدهار بسبب النفط، في حين أن الحكومة اليوم تواجه عجزا هائلا لا سيما على مدى العامين الماضيين.
وقالت” يعتبر قرار منظمة “أوبك” الأسبوع الماضي بخفض الإنتاج من النفط ضارا للمملكة العربية السعودية على المدى الطويل، فالمشاكل بالمملكة أصبحت اليوم أعمق بكثير، وتواجه عجزا كبيرا يتطلب المزيد من الاقتراض وتخفيض الدعم يجلب المزيد من الألم على السكان الذين اعتادوا على حياة سهلة”.
وأضافت “واشنطن تايمز”، أن الرواتب تتراجع والتكاليف ترتفع، وهذا الواقع يعزز الإحباط لدى الكثير من الناس العاديين، لاسيما وأنه مؤخرا أحرق عمال البناء الحافلات أثناء المظاهرات في مكة المكرمة لأنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور.
وأكدت الصحيفة بأن الشباب السعودي العاطل عن العمل بعد عقود من التلقين الإسلامي الأصولي، ربما لن يتبنى القيم الديمقراطية الليبرالية إذا ما أصبحت المملكة في حالة يرثى لها، وقد يطغى على عدد قليل من الليبراليين ويتم الاستيلاء على المملكة من قِبل عناصر معادية للغرب.
