المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بعد مراوحات استمرت اياما حيال القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية ادراج القياديين في حزب الاصلاح علي حسن أبكر وعبدالله بن فيصل الأهدل ضمن قائمة العقوبات الاميركية للشخصيات المتهمة بدعم تنظيم “القاعدة” وبعد محاولات يائسة لتجنب الاشارة إلى علاقة الرجلين بالحزب، اعلن حزب الإصلاح اليوم ادانته الشديدة لقرار الخزينة الاميركية ادراج أبكر والاهدل في قوائم المشمولين بالعقوبات.
وقال الإصلاح في بيان اصدره اليوم إن إدراج أبكر والاهدل في قائمة المشمولين بالعقوبات يأتي في سياق الاستهداف للشخصيات الوطنية التي قارعت ظلم وبطش المليشيات”، مشيرا إلى أن “القرار يؤكد أن الإدارة الأمريكية تلقت معلومات مضللة ومغلوطة من جهات تستهدف الشخصيات الوطنية ذات الفكر الوسطي المعتدل”.
واعتبر أن ” القرار يصب بالدرجة الأولى في مصلحة المليشيات الانقلابية ويعزز الموقف الامريكي الملتبس تجاه القضية اليمنية” معتبرا أن “الإجراء المتخذ بحق القياديين في الحزب ابكر والاهدال ” لا يخرج عن نطاق الكيد السياسي لشخصيات وطنية رفضت الانقلاب وواجهت مليشيات الموت والخراب برباطة جأش وقدمت التضحيات الكبيرة” كما اكد في بيانه “على موقفه المبدئي الرافض للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله ومصادره”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية عزت ادراج القياديين في حزب الاصلاح أبكر و الأهدل جاء في اطار الجهود الرامية إلى تعطيل شبكات الدعم المالي لمسلحي الفرع اليمني لتنظيم القاعدة المعروف باسم ” تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”.
والشيخ القبلي أبكر من وجهاء محافظة الجوف وهو قيادي في حزب الإصلاح وانضم إلى صفوف ما سمي ” المقاومة قائدا لمليشيا حزب الإصلاح، الموالية للعدوان السعودي والفار عبد ربه هادي.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن أبكر قاد ارهابيي تنظيم “القاعدة” في محافظتي الجوف ومأرب ووفر لهم المال والسلاح والذخائر منذ العام ٢٠١٤، وكان في العام 2015 كان القائد المسؤول عن مناطق محافظتي مارب والجوف.
القيادي في حزب الاصلاح الشيخ ابكر
والقيادي الثاني الذي ادرجته واشنطن ضمن قائمة العقوبات على الاشحاص الداعمين للارهاب هو القيادي في حزب الاصلاح الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل وهو داعية يميل إلى الفكر الجهادي ويتخذ من مدينة الشحر مقرا لنشاطه الديني والدعوي ويتمتع بمكانة في في حضرموت وأبين والعديد من المحافظات الجنوبية.
وتقلد منصب رئيس مجلس علماء أهل السنة وهو المجلس الذي شكله حزب الاصلاح في المحافظات الجنوبية سابقا وتحول تاليا إلى اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية كما ترأس إئتلاف الإحسان الإسلامي في حضرموت.
القيادي في حزب الاصلاح الشيخ عبدالله بن فيصل الأهدل
وقاد الشيخ الأهدل في العام 2013 حملات تناهض الحرب التي دعت اليها فصائل متشددة في الحراك الجنوبي بدعوى استقلال الجنوب وفك الارتباط بالعمل المسلح كما قاد في الآونة الاخيرة حملات تناهض الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية من دون طيار على مسلحي تنظيم “القاعدة” في المحافظات الجنوبية كما قاد كتائب حزب الإصلاح ضمن ما عرف بـ ” المقاومة الجنوبية” التي ساندت قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومليشيا الفار هادي في محافظات عدن والضالع وأبين، فيما اتهمته واشنطن بالضلوع بتقديم الدعم المالي لمسلحي تنظيم “القاعدة” منذ العام 2009.
وتقول واشنطن إن ابكر والأهدل جمعا أموالا من شركات عاملة في دول الخليج لدعم تنظيم “القاعدة” في اليمن تحت غطاء مؤسسات خيرية يتصدرها جمعية “رحمة” الخيرية الناشطة في محافظة حضرموت.
وشملت العقوبات الأميركية ايضا جمعية ” رحمة ” الخيرية العاملة في حضرموت بتهمة ضلوعها بمعاملات مالية لصالح التنظيم الإرهابي ، ووصفت واشنطن هذه الجمعية بأنها اشبه بمنظمة تضم مجموعة من قادة ومسلحي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
وبموجب العقوبات سيحظر على الأميركيين أجراء أي معاملات مالية مع الرجلين أو جمعية “رحمة ” الخيرية كما سيتم تجميد أي راصدة مالية تخصهما في المصارف الأميركية وغيرها من الدول الخاضعة للنفوذ الاميركي.
