2025/02/07 2:19:11 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تقرير اميركي يكشف خسائر العدو السعودي في جبهات ما وراء الحدود .. تغير الحسابات

تقرير اميركي يكشف خسائر العدو السعودي في جبهات ما وراء الحدود .. تغير الحسابات

كشف تقرير اميركي معلومات تفصيلية عن المعارك الدائرة في جبهات ما وراء الحدود بين قوات الجيش واللجان الشعبية وكتائب بن سلمان السعودية في جبهات نجران وجيزان وعسير، وحجم الخسائر التي تكبدها العدو السعودي خلال المعارك الحدودية التي ا نطلقت في بعد ايام قليلة من اطلاق تحالف العدوان السعودي الاماراتي حربهم العدوانية على اليمن في 26 مارس 2015.

وجاء في التقرير الذي اعده كل من لوري بلوتكين بوغارت و مايكل نايتس لصالح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ونشره اليوم، إن من شأن طبيعة جغرافيا الحدود السعودية-اليمنية أن تجعل الاراضي السعودية عرضةً للهجمات اليمنية وخصوصا منطقة جيزان التي يصفها التقرير بأنها ” قطعة من الأرض تقع بين الحدود اليمنية والبحر الأحمر ما يجعلها وميناؤها ومصفاة جديدة بطاقة تكريرية تبلغ 400 ألف برميل يومياً، ومنطقة صناعية جديدة  تحت مرمى الصواريخ اليمنية البالستية القصيرة المدى وقذائفهم التكتيكية البعيدة المدى.

ويقول التقرير إلى أن مدينة نجران  تبعد 20 كيلومتراً فقط عن الحدود، ما يجعلها عرضةً حتى للأسلحة التكتيكية القصيرة المدى على غرار الراجمة من طراز “”BM-27 Uragan، وهي منظومة مدفعية صاروخية متعددة الأنابيب من عيار 220 ملم، ويشير إلى أن  الجيش اليمني واللجان اطلقوا منذ ابريل 2015، حرباً حدودية مكثفة وناجحة على نحو متزايد عبر استخدام أساليب مختلفة حيث شنوا حملة توغّل مسلح فعالة للغاية في المملكة العربية السعودية.

التقرير تحدثت كذلك عن نصب الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة الكمائن للقوافل العسكرية السعودية واجتياحهم حصون حدودية صغيرة، واستيلائهم على منشآت كبيرة تابعة لـ “حرس الحدود السعودي” وتدميرها واحتلال أجزاء من قرى غير مأهولة مثل الربوعة في جنوب شرق عسير، مشيرا إلى وقوع اعداد كبيرة من قتلى الجيش السعودي وأن المسؤولين السعوديين قالوا أنهم لن ينشروا محصلة القتلى العسكريين السعوديين إلى حين انتهاء الحرب، لكن تقديرات غير مؤكدة تُشير إلى أن الرقم الحالي هو عدة مئات على الأقل.

الهجمات الصاروخية ؛؛؛؛

في الملف الصاروخي يلفت التقرير إلى شن الجيش واللجان هجمات صاروخية قصيرة المدى، مشيرا إلى أن إطلاق صواريخ متعددة الأنابيب على البلدات الحدودية ومدينة نجران يعتبر مصدر الخطر الأكبر إذ لا يمكن لبطاريات الدفاع الصاروخي السعودية “باتريوت” اعتراضها، ويضيف نقلا عن مسؤولين سعوديين أن مدينة نجران وحدها تعرضت لأكثر من عشرة آلاف قذيفة مدفعية صاروخية منذ بدء الحرب.

ورغم الصياغة غير المحايدة للتقرير التي وجهت محتواه لوصف ما يدور على الحدود بانه هجمات للحوثيين والموالين للرئيس السابق صالح، وتسليط الضوء على  الاضرار على المدنيين السعوديين، إلا أنه اقر أن الصواريخ اليمنية التي سماها ” بعيدة المدى ” ! كانت موجهة نجو السعودية بشكل أكبر شمالاً باتجاه ساحل البحر الأحمر، بما في ذلك مدينتي الطائف وجدة، الواقعتين على جانبي مكة المكرمة.

واشار إلى أن صواريخ بركان ـ 1 ” التي اعلنت القوة الصاروخية دخولها الخدمة مؤخرا تعتبر نسخة مطورة بمدى أبعد  من “سكود- سي” تصل إلى مدى 800 كيلومتر – وهي مسافة بعيدة بما فيه الكفاية لضرب جميع المدن الثلاث المذكورة أعلاه.

ويلفت التقرير إلى أنه من الصعب مقارنة الحرب في جنوب السعودية بالكوارث الإنسانية التي حلّت باليمن. غير أنه يؤكد أن الهجمات عبر الحدود غيّرت بشكل كبير نمط الحياة في المدن، مشيرا إلى أن مئات المنازل والمتاجر والسيارات السعودية تضررت في نجران  وأُغلقت المدارس عموماً، مستعرضا الآثار على المدنيين دون الاشارة إلى الحرب التي تقودها السعودية في هذه المناطق والأثار التي خلفتها الغارات التي يشنها طيران العدوان السعودي على مناطقه ومواقعه الحدودية منذ عدة اشهر.

حرب المرتزقة اليمنيين؛؛؛

تجنب التقرير ايضاالاشارة إلى الحرب العدوانية التي تشنها السعودية ودول تحالف العدوان على اليمن وعمليات القصف العشوائية الكثيفة على المناطق الحدودية اليمنية وتأثيراتها كما يهمل الاشارة إلى  الغارات الجوية التي يشنها طيران تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ مارس 2015، ويقدم ما يدور فقط على أنه هجمات يمنية على مناطق مدنية حدودية.

ورغم ذلك يسرد التقرير تفاصيل عن التوتر الاجتماعية الحاصلة في نجران جراء استخدام السعودي مرتزقة يمنيين في القتال بجبهاتها الحدودية، ويشير إلى أن مئات المرتزقة اليمنيين الذين وظفتهم الرياض للمساعدة على حماية المنطقة الحدودية غالباً ما يجوبون المدينة ملوّحين بأسلحتهم.

ويشر إلى أن نجران مدينة تفتخر بغالبيتها الإسماعيلية الشيعية، في حين أن المرتزقة هم من السنّة من عدن ويقومون بتزيين سياراتهم بعبارات جهادية مثل “أسود السنّة” مضيفا ” بالنسبة للإسماعيليين، تُعتبر مثل هذه العبارات هجومية ومهدّدة في الوقت نفسه.. وقد تصاعدت حدة التوترات في أوائل نوفمبر عندما زار مقاتل يمني جندياً من فصيلته في مستشفى في نجران وقال لطاقم العمل، “هناك بعض [الإسماعيليين] في هذا المستشفى. لو كنت مكانكم، لكنت قضيت عليهم”؛ لكنه لم يكن يعلم أن أفراد طاقم العمل أنفسهم هم إسماعيليون. ورداً على ذلك، حثّت الحكومة شيوخ القبائل على إيجاد حلّ للوضع”.

وفي شأن موقف أبناء نجران من الحرب التي تشنها السعودية على اليمن في المناطق الحدودية يوضح التقرير إلى أن سكان نجران دعموا علنا حتى الآن الحرب التي تشنّها الرياض. وحين تم إرسال التعزيزات السعودية في بادئ الأمر إلى المنطقة، رحّب العديد من العشائر بها وقدّم لها الجِمال والخراف، في عرض تقليدي للدعم.

ويضف ” وفي الوقت نفسه، احتدمت حدة التوتر مع الإسماعيليين المحليين منذ سنوات؛ فلطالما عانى هؤلاء السكان من التمييز الاقتصادي والاجتماعي والديني على يد السلطات السنّية في المملكة، ويقول البعض إنهم يُعتبرون خونة إلى حين “إثبات” ولائهم،  ونتيجةً لذلك، من الصعب تقييم شعورهم الحقيقي تجاه المجهود الحربي إذ يواجهون خطر تعرّضهم لإجراءات عقابية إذا تحدثوا ضده”.

اجلاء سكان المناطق الحدودية من الجانب السعودي ؛؛؛

تحدث التقرير عن عمليات  الاجلاء التي تمت للسعوديين من المناطق الحدودية واكد أن العمليات طاولت آلاف السكان من البلدات الحدودية على طول الجانب الجنوبي الغربي لإنشاء منطقة عازلة، بما اعتبره استمرارا  للتكتيكات التي استُخدمت أثناء نزاع الحدود في عامي 2009 و2010، حين تمّ إجلاء مئات القرى وتدمير العديد منها لمنع المنازل الخالية من أن تصبح ملاذاً آمناً للمتسللين.

وقال إن حرس الحدود السعودي قيم في ابريل 2015 اجرى تقويما لـ 96 قرية اضافية لهدمها. وفي بعض الحالات، أُجبر السكان على إخلاء منازلهم أو أنهم رفضوا ببساطة مغادرتها.

وفي محافظة جيزان، على سبيل المثال، يقول بعض السكان المحليين أنهم [يشعرون] بالأمان بسبب [توقيع] اتفاقات عدم اعتداء مع اليمنيين على الجانب الآخر من الحدود، وذلك بفضل تاريخ قوي من التزاوج. وتتمثّل إحدى النقاط الخلافية الأخرى في التوزيع غير المتساوي للتعويضات عند مغادرة السكان منازلهم وأراضيهم الزراعية. وقد تم إيقاف وسجن بعض السكان السعوديين لمعارضتهم علناً ممارسات الإخلاء التي تعتمدها الدولة.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...