بعد ايام من تجاهل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ للخطة المعدلة لخارطة الطريق التي سلمها له الفار هادي خلال اللقاء الذي جمعهما الخميس الماضي في عدن، اطلق مكتب الفار هادي تسريبات نشرتها اليوم وكالة الصحافة الفرنسية المدعومة من النظام السعودي تحدثت عن تأكيد هادي أنه لن يسلم السلطة إلا بالعودة إلى العملية السياسية إلى حيث توقفت في العام 2014 على أن يشرف في فترة انتقالية على الاستفتاء على الدستوري وانتخابات رئاسية يسلم فيها السلطة إلى لرئيس منتخب.
وطبقا للوكالة نفسها فقد تضمنت شروط هادي المسلمة إلى المبعوث الأممي ولد الشيخ خروج الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح والسيد عبد الملك الحوثي من اليمن إلى منفى اختياري لمدة عشر سنوات وتخليهما عن العمل السياسي مع تطبيق مجلس الأمن الدولي العقوبات الدولية الصادرة بحقهما، وبعدها سيسلم الحكم إلى رئيس منتخب.
وتضمن رد الفار هادي على خارطة الطريق الأممية والتي ضمنها كذلك نسخة معدلة من مبادرة الحل السياسي المعروفة بـ ” كيري ـ ولد الشيخ” مطالبات بالغاء سائر القرارات التي اتخذت في صنعاء منذ فراره من العاصمة صنعاء واستدعائه تحالف العدوان السعودي الاماراتي لشن حربا على اليمن وتنفيذ البنود المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ولا سيما ما يخص الانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
وكان الفار هادي ابلغ المعبوث الأممي رسيما رفضه خارطة الطريق المتوافق عليها من الرباعية والأمم المتحدة، محذرا من أن هذذه الخطة ستقود لحروب جديدة، فيما اعتبر تصريحا رسميا من هادي بان المضي بهذه الخطة التي أعلنت صنعاء قبولها ارضية للنقاش لن يقود إلى أي حل سياسي قد ما سيزيد من فرص الصراع المسلح.
ومنذ تسلمه الرد الرسمي للفار هادي وحكومته على خارطة الطريق الأممية، لم يصدر المبعوث الأممي أي تعليق على الرد كما لم يكشف فحواه، واكتفى باطلاق تصريحات دان فيها تشكيل حكومة الانقاذ الوطني واعتبرها خطوة تتعارض مع جهود الحل السياسي السلمي.