قال مسؤولون وسكان محليون ان عشرات العائلات اضطرت غلى مغادرة منازلها والمبيت في العراء ليل امس وفجر اليوم في مديريتي عتمة مغرب عنس بمحافظة ذمار جراء استمرار الهزات الارضية الخفيفة، بعد 30 هزة ارضية خفيفة ضربت المنطقتين منذ عصر امس السبت، في حين لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان رسمي يوضح ما إن كانت الهزات ناتجة عن بؤرة زلزالية أو ارتدادات زلزالية نتيجة الخراب الذي احدثته غارات تحالف العدوان السعودي لمركز الرصد الزلزالي في اليمن خلال الفترة الماضية.
واوضح خبراء زلازل لـ ” المستقبل” ان اكثر من 32 هزة ضربت مديرية عتمة وتحديدا في عزلة المطبابة بمحمية عتمة منذُ الساعة الرابعه من عصر السبت وحتى الثانية من فجر اليوم الاحد مشيرين الى وقوع هزتين ارضيتين في مديرية مغرب عنس بعد عصر امس.
وقال سكان انهم يسمعون دوي انفجارات وانزلاقات صادرة من باطن الارض مصاحبة للهزات الارضية المتتابعة وبشكل مخيف خلف ذعرا وخووفا لدى اهالي القرى، واضطر البعض منهم الى ترك منازلهم، والمبيت في العراء.
وقالت السلطة المحلية ان محافظ ذمار حمود عباد وجه السلطات المحلية في عتمة ومغرب عنس بالنزول للاطلاع على أثار النشاط الزلزالي والبركاني الذي تشهده المديريتين.
كما اجرى المحافظ اتصالات مع الجهات المعنية لسرعة وضع المعالجات اللازمة لتشغيل مركز الرصد الزلزالي ليقوم بدوره بعدما ادت غارات هسيترية لتحالف العدوان السعودي إلى تدميره وتدمير تجهيزاته بالكامل، كما وجه بدراسة الوضع والتنبيه من أي أخطار لاقدر الله قد يتعرض لها السكان في المناطق التي تشهد أنشطة زلزالية وبركانية متتالية.
وبحسب خبراء الزلازل فقد شهدت منطقة جنوب البحر الأحمر في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظا في النشاط البركاني، وسجل أقوى معدل للنشاط البركاني في جزيرة «جبل الطير» اليمنية في البحر الأحمر.
وأوضح المهندس صالح المفلحي نائب رئيس «مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين» سابقا أن محطات رصد الزلازل حدّدت موقع هذه الهزات، بأنه يقع بين خط الطول 37.42 شرقاً وخط العرض 95.14 شمـالاً، وأنه يقع أيضاً على عمق يقدّر بـ2.5 كيلومتر.
وأرجع المفلحي تواتر الهزّات الأرضية إلى وجود نشاط بركاني في قاع البحر الأحمر، ما يؤدي إلى استمرار النشاط الزلزالي.
ويعد زلزال ذمار عام 1982 من اكبر واهم الحوادث الزلزالية في جنوب شبه الجزيرة العربية والذي خلف اكثر من 2500 قتيلا واضار لأكثر من 12 الل مسكن وعدد كبير من المرافق والخدمات كما ضرب زلزال آخر في منطقة العدين عام 1991 والحق اضرارا كبيرة في الارواح والممتلكات حيث بلغ عدد الوفيات 12 شخصا، فضلا عن حدود العديد من الهزات الخفيفة التي تقل قوتها عن درجتين بمقياس رشتر .