2024/11/02 3:18:19 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> من داخل الاحياء الشرقية لمدينة تعز .. مشاهد مروعة لخراب التنظيمات الإرهابية (تقرير مصور)

من داخل الاحياء الشرقية لمدينة تعز .. مشاهد مروعة لخراب التنظيمات الإرهابية (تقرير مصور)

من مرتفع متعرج بشوارع اسفلتية وبنايات كثيرة في الأحياء الشرقية لمدينة تعز (الجحملية ـ صالة القصرـ الكندي ـ حسنات ـ الدعوة ـ العسكري ومحيطها، يتمركز مسلحو كتائب التنظيمات الإرهابية في عشرات المساكن بعدما ارغموا سكانها على النزوح في عملية الاجتياح التي شنها المسلحون في ليل مستغلين ثغرات مفتوحة واعداد محدودة من ابطال الجيش واللجان لتتحول حولت حياة الناس بين عشية وضحاها إلى جحيم.

من هذه الاحياء التي تنتشر في مرتفعات متعرجة تقصف الكتائب الإرهابية المدعومة من النظام السعودي بالصواريخ والمدفعية الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية في منطقتي سوق الجملة وسوفتيل وشارع الحوبان.

في احدى المرات قصفت هذه الكتائب بثلاث قذائف مدفعية سوقا شعبية مكتظة بالمدنيين يعرف باسم سوق “سوفتيل” لتحصد العملية اكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى .

وقبل عادت عمليات القصفالعشوائي للمنازل والاسواق والاحياء من منازل يتحصن فيها مسلحو كتائب التنظيمات الارهابية لكن عدد الضحايا هذه المرة كان محدودا .. في حين ان عمليات القصف المستمرة كانت رسالة كافية للمئات من سكان الاحياء الذين شرعوا تاليا بالتزامن مع حرب الشاحملات وحملات التخويف والتهديد بالقصف المدفعي والصاروخي وبالغارات التي يشنها طيىان العدوان االسعودي لاتخاذهم قرارات صعبة بالنزوح من منازلهم واقفال محالهم بل وسد ابوابها بجدران من الاسمنت والطوب.

من داخل احياء الجحملية وصالة ؛؛؛

الاشتباكات العنيفة لا تزال مندلعة في احياء الجحميلة وصالة والعسكري وثعبات والقصر والاحياء والشوارع المحيطة بها، فثمة المئات من مسلحي تنظيم “كتائب حسم ” وتنظيم ” حماة العقيدة ” و ” تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” و كتائب ” لواء الصعاليك ” االتابع لحزب الإصلاح  يتمركزون في المنازل بهذه الاحياء بعدما ارغموا سكانها على النزوح في معركة ” تحرير تعز من الاحتلال”! قبل ان تاتي التقارير الاخيرة لتؤكد ان الكثير متهم اصبحوا محاصرين.

%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%ad%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%ad%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7

كثير من المنازل دمرت خلال المعارك التي اندلعت لدى عملية الاجتياح التي قادتها كتائب التنظيمات المدعومة من السعودية، لكن المؤكد وفقا للسكان أن الكثير منها ايضا دمر بنيران وقذائف ” المقاومة” وعبواتها الناسفة.

حاليا لا وجود لسكان هذه الاحياء وأكثر  البنايات مدمرة أو خالية من سكانها وتحولت منذ أيام إلى مراكز لإيواء مسلحي التنظيمات التي تقاتل الجيش اليمني والحوثيين، لكنك تجد العشرات من الناشطين في منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية تتمركز بغزارة في هذه المناطق كما ينتشر بصورة يومية عشرات الصحافيين من وسائل الاعلام العربية الكبرى مثل قنوات ” الجزيرة والعربية وسكاي نيوز والاخبارية السعودية ” وغيرها من وسائل الاعلام العربية والدولية ناهيك بطوفان المراسلين الذين يعلمون لصالح  عشرات القنوات والاذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية وقنوات مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والعربية.

%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%ad%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%ad%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7

الجانب الآخر من الجهبة حيث تتمركز وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية الموالية للحوثيين، ينحدر نزولا من مبنى القصر الجمهوري المدمر والمجاور لمعسكر التشريفات، ضمن بسلسلة جبيلية تنتهي في واد منبسط يضم احياء عدة في سوق الجملة ومنطقة سوفتيل وشارع الحوبان.

الطريق الوحيدة التي ترتبط بالضفة الأخرى من جوار القصر ا لجمهوري المدمر بفعل كثافة غارات طيران العدوان السعودي مقفلة كونها منطقة مواجهات عسكرية، وفي الأسفل تتمركز قوات تضم وحدات من الجيش اليمني تساندها متطوعون من اللجان الشعبية الموالية لجماعة انصار الله الحوثية ويسميها ا لطرف الآخر ” مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع” في اشارة إلى  الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

اطلاق النار متبادل لكن الاعلام يعبر عن طرف واحد؛؛؛

تلك نتيجة قالها أحد سكان الاحياء الشرقية بمدينة تعز لمراسل “المستقبل” عند سؤاله عن الاتهامات الموجهة للجيش واللجان بتدمير وتفجير المنازل، ويؤكد أن كل هذه الاحياء التي تحولت اليوم إلى مدن  اشباح كانت عامرة بالسكان الذين كانوا يعيشون حياتهم الطبيعة بحماية الجيش واللجان الشعبية طوال 19 شهرا من الازمة المحتدمة.

يقول رشيد . ع إن مناطق تمركز الجيش واللجان الشعبية غالبا ما تكون آمنة فتجد الأسواق والمدارس والمحال التجارية والشركات والمشافي تعمل بصورة طبيعية، ولم تحدث  اعتقالات أو عمليات دهم للمنازل وغالبا ما تتمركز الوحدات في اقسام الشرطة والمحاكم والنيابات، غير أن هذه المناطق دائما ما تخلوا من حضور وسائل الاعلام فكل هذا الطابور الذي تجده في الظفة الاخرى ينحاز كليا إلى طرف ” المقاومة” ويرافقونهم طوال ساعات النهار والليل لنقل الأخبار والتقارير ساعة بساعة.

ويؤكد احد المسؤولين المحليين لمراسل “المستقبل” إن مسلحي ” المقاومة ” التي صارت أكثرها من كتائب التنظيمات الإرهابية غالبا ما يتحصنون في الأزقة بين البيوت وعلى سطوحها كما يتحصنون في المدارس وفي اوساط المدنيين في الاحياء وينشرون عشرات القناصة والآليات المصحفة والمدفعية ويستهدفون قوات الجيش واللجان الشعبية بصورة مباشرة وعشوائية غالبا ما تخلف ضحايا من المدنيين.

%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d9%87%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d8%b2-11

وعندما ترد قوات الجيش واللجان الشعبية، على مصادر النيران المنطلقة من مناطق تمركز كتائب التنظيمات التي تقود المعارك في جبهات الاحياء الشرقية تضخ وسائل المرابطة هناك طوفان هائلا من الاخبار المتشابهة وكلها تتحدث عن استهداف منازل وسقوط ضحايا.

%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%ad%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%ad%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7

استخدم تحالف العدوان السعودي الاماراتي كتائب اعلامية هائلة تتمركز كلها في احياء مدينة تعز وتقود الحرب الإعلامية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي، وذلك ما يفسر بحسب رشيد . ع الكم الهائل للرسائل الاعلامية التي تتحدث عن قصف الجيش واللجان الشعبية للأحياء واستهداف المدنيين.

ويقول سكان إن الكتائب المسلحة التي تسيطر حاليا على أجزاء من الاحياء الشرقية للمدينة تعتمد كثيرا على وسائل الاعلام في حشد الاسناد الشعبي لها بوصفها ” مقاومة” تسعى لتخليص تعز من “الاحتلال” وكذلك تصعيد الضغوط الدولية على الجيش اليمني واللجان الشعبية وهو ما يفسر وجود العشرات من المنظمات المدنية والانسانية التي تنشط بصورة يومية في التعبئة وفي رصد الانتهاكات من جانب واحد.

مراسل قناة ” الجزيرة ”  القطرية في تغطية ميدانية مباشرة من الاحياء الشرقية لمدينة تعز ؛؛؛

%d8%aa%d8%b9%d8%b2-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a931025992

التتحريض الذي قادته وسائل الاعلام كما يقول فهد . غ لعب دورا في اخفاء الكثير من الممارسات الوحشية التي ارتكبتها كتائب ا لتنظيمات الإرهابية عند اقتحامها العنيف والمسلح لهذه الاحياء فالتقارير غير المنشورة حتى اليوم تؤكد مقتل عشرات المدنيين برصاص مسلحي التنظيمات  الإرهابية التي اقتحمت هذه الاحياء كما شاهد الناس عمليات لسلح الجثث  والتمثيل بها وصلبها بصورة وحشية.

%d8%aa%d8%b9%d8%b2-%d8%b3%d8%ad%d9%84-%d8%ac%d8%ab%d8%ab-2

%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d8%b9%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82

يضاف إلى ذلك عمليات احراق وتفجير البنايات وعمليات نهب المنازل والمحال التجارية والمرافق الحكومية والمدارس، التي باشرتها الكتائب المسلحة المنخرطة في صفوف “المقاومة” ناهيك بالاعدامات الجماعية للمدنيين المتهمين بموالاة الجيش واللجان الشعبية والتي ظلت جثثهم متناثرة في شوارع هذه الأحياء لأيام.

كان يكفي وجود عبارات عن المولد النبوي أو “صرخة الحوثيين”  على أي جدار لتقوم الكتائب المسلحة بتدمير البناية بالكامل كما ان مجرد  الاشتباه باشخاص بالتعاون مع الجيش واللجان الشعبية كان كافيا لمسلحي التنظيمات الإرهابية للقيام بتصفيات بالهوية، وتدمير منازل وتفجيرها فيما تتولى وسائل الاعلام تقديم الذرائع بالحديث عن القصف العشوائي والألغام التي خلفها الحوثيون قبل انسحابهم.

%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%87%d8%af%d9%85%d9%87-%d9%85%d8%b3%d9%84%d8%ad%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9

اكثر البنايات التي جرى تفجيرها أو اقتحامها لنهبها، تخص مدنيين متهمين بموالاة الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال الفترة التي كانوا يسيطرون فيها على هذه الاحياء والكثير من المنازل والمحال التجارية وقفا لتأكيدات السكان النازحين تم اقتحامها ليلا  واشعال النيران فيها بعدما خضعت لأعمال سلب ونهب.

لم تقدم وسائل الاعلام التي ترافق مسلحي “المقاومة” أي تغطيات للجرائم المروعة التي شهدتها هذه الأحياء في الأيام الأولى لاقتحامها كما لم تقدم المنظات الحقوقية والمدينة أي تقارير بشأنها ، وكها ظلت ولا تزال تحدثت بصوت واحد أن قوات الجيش الموالية للرئيس السابق واللجان الشعبية الموالية للحوثيين فخخوا المنازل قبل انسحابهم منها بزرعهم الغاما في البنايات والمنازل والشوارع والمرافق الحكومية.

%d8%aa%d8%b9%d8%b2-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b32-%e2%80%ab179839537%e2%80%ac-%e2%80%ab%e2%80%ac

لكن شهادات السكان تؤكد أنهم كانوا حتى اللحظات الأخيرة يقطنون في مساكنهم ومحالهم التجارية بحماية الجيش واللجان الشعبية، كما يؤكدون أن الكثير من المنازل تعرضت للنهب والسلب بعدما منع قادة “المقاومة” السكان من العودة إلى منازلهم بذريعة انتشار الالغام التي لم يتوفر بشأنها أي دليل حتى اليوم سوى في رسائل مراسلي وسائل الاعلام التي كانت تتعمد تفجير لغم في منزل ما لتدعى أنه انفجر صدفة خلال تغطياتها الميدانية لهذا الموقع أو ذاك.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...