المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
وصل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ إلى محافظة عدن اليوم في زيارة أولى له منذ توقيع اتفاق مسقط من المقرر أن يلتقى خلالها الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي، بعد يوم من تصريحات اطلقها بشأن حكومة الانقاذ الوطني وصفها المجلس السياسي الأعلى بأنها” غير محايدة ومنحازة” في ظل تجاهله المتعمّد لما يصدر من قرارات وخطوات أحادية من قبل عبدربه منصور هادي وحكومته المزعومة من فنادق الرياض وتجاهله لمواقف وممارسات وجرائم وخروقات دول العدوان بقيادة نظام آل سعود ومرتزقتهم تجاه الشعب اليمني”.
وكشفت مصادر ديبلوماسية سعودية في وقت سابق لـ ” المستقبل” ان النظام السعودي امر ولد الشيخ التوجه الى عدن للقاء الفار هادي وحكومتة باجندة جديدة خلافا للاجندة التي كان اعلنها في وقت سابق والتي اكد فيها انه مستعد للتوجه الى عدن للحصول على موافقة مكتوبة من هادي على اتفاق مسقط بشأن وقف النار والعودة لمفاوضات الحل السياسي استناد الى خارطة الطريق الاممية (كيري ولد الشيخ) التي اعلنت صنعاء في وقت سابق القبول بها ارضية للنقاش فيما اعلن الفار هادي وحكومته رفضها.
وقالت المصادر ان تحريك النظام السعودي للجمود الذي اكتنف مهمات المبعوث الاممي خلال الايام الماضية جاء على وقع تداعيات عسكرية ميدانبة مروعة في الجانب السعودي من الحدود والتي تصاعدت في الساعات الماضية في جبهة نجران بعمليات عسكرية نوعية للجيش واللجان الشعبية افلحت بدحر كتائب بن سلمان من اجزاء كبيرة بمنطقة سقام وفرضهم سيطرة كاملة على المدخل الجنوبي للمدينة.
وتحدثت المصادر عن اسباب سياسية اخرى في زيارة المبعوث الأممي لعدن، على صلة بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني، مشيرة إلى أن النظام السعودي دفع بولد الشيخ الى عدن في اطار مساعي للخروج بصيغة جديدة تنهي حال الانسداد الذي خلفته المواقف المتصلبة لهادي وحكومته الرافضة للمبادرة الاممية للحل السياسي خصوصا وانها تسببت في تعزيز الموقف الدولي المساند لصنعاء وهو الموقف الذي اتاح اعلان حكومة الانقاذ الوطني.
وقالت إن ولد الشيخ سيحاول في زيارته الخروج بتفاهمات لتفعيل اتفاق مسقط ولا سيما في جانب تفعيل لجنة ظهران الجنوب سعيا الى تهدئة في الجبهة الحدودية فضلا عن الخروج بتصورات جديدة من شأنها دفع صنعاء إلى أرجاء الخطوات المنتظر ان تبدأ الاسبوع المقبل بمنح البرلمان الثقة لحكومة الانقاذ الوطني المشكلة حديثا برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور.
واكدت أن النظام السعودي حرك خلال اليومين الماضيين نفوذه الديبلوماسي على نطاق واسع لحشد مواقف دولية مناهضة لتشكيل حكومة الانقاذ الوطني غير انه واجه صعوبات كبيرة في اقناع عواصم عربية ودولية اعلان مواقف مناهضة سوى ما اعلنته الجامعة العربية عبر امينها العام احمد ابو الغيط والمبعوث الاممي ولد الشيخ والنظام التركي، وهي المواقف التي وصفت بانها ارتجالية ومنحازة في حين وصفت مواقف واشنطن ووموسكو بانها “حذرة” في ظل غياب مواقف العديد من العواصم العربية والاجنبية بما في ذلك الاتحاد الاوروبي.
