قالت مصادر ديبلوماسية في السعودية ل ” المستقبل” ان النظام السعودي امر المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ التوجه الى عدن للقاء الفار هادي وحكومتة باجندة جديدة خلافا للاجندة التي كان اعلنها في وقت سابق والتي اكد فيها انه مستعد للتوجه الى عدن للحصول على موافقة مكتوبة من هادي على اتفاق مسقط بشأن وقف النار والعودة لمفاوضات الحل السياسي استناد الى خارطة الطريق الاممية (كيري ولد الشيخ) التي اعلنت صنعاء في وقت سابق القبول بها ارضية للنقاش فيما اعلن الفار هادي وحكومته رفضها.
وقالت المصادر ان تحريك النظام السعودي للجمود الذي اكتنف مهمات المبعوث الاممي خلال الايام الماضية جاء على وقع تداعيات عسكرية ميدانبة مروعة في الجانب السعودي من الحدود والتي تصاعدت في الساعات الماضية في جبهة نجران بعمليات عسكرية نوعية للجيش واللجان الشعبية افلحت بدحر كتائب بن سلمان من اجزاء كبيرة بمنطقة سقام وفرضهم سيطرة كاملة على المدخل الجنوبي للمدينة.
واشارت المصادر الى اسباب سياسية اخرى على صلة بتشكيل حكومة الانقاذ وقالت ان النظام السعودي دفع بولد الشيخ الى عدن في اطار مساعي للخروج بصيغة جديدة تنهي حال الانسداد الذي خلفته المواقف المتصلبة لهادي وحكومته الرافضة للمبادرة الاممية للحل السياسي خصوصا وانها تسببت في تعزيز الموقف الدولي المساند لصنعاء وهو الموقف الذي اتاح اعلان حكومة الانقاذ الوطني.
واشارت الى ان مهمة ولد الشيخ في عدن ستحاول الخروج بتفاهمات لتفعيل اتفاق مسقط سعيا الى تهدئة في الجبهة الحدودية ودفع صنعاء لارجاء الخطوات المنتظر ان تبدأ الاسبوع المقبل بمنح البرلمان الثقة لحكومة الانقاذ الوطني المشكلة حديثا برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور.
واكدت أن النظام السعودي حرك خلال الساعات الماضية نفوذه الديبلوماسي على نطاق واسع لحشد مواقف دولية مناهضة لتشكيل حكومة الانقاذ الوطتي غير انه واجه صعوبات كبيرة في اقناع عواصم عربية ودولية اعلان مواقف مناهضة سوى ما اعلنته الجامعة العربية عبر امينها العام احمد ابو الغيط والمبعوث الاممي ولد الشيخ والتي وصفت بانها ارتجالية ومنحازة في حين وصفت مواقف واشنطن ووموسكو بانها متوازنة في ظل غياب مواقف العديد من العواصم العربية والاجنبية بما في ذلك الاتحاد الاوروبي.