نفى رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، ان يكون تأخر تشكيل الحكومة قرابة الشهرين لعدم اتفاق الشريكين (انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي) مؤكدا انهم متفقون من اليوم الأول لكن كانت هناك دراسة دقيقة للمناطق وللأسماء.
وقال “هذه الحكومة لم تشكل من اجل إرضاء زيد أو عمر من الناس من خارج أصحاب القرار السياسي، بل قامت ونهضت من بين طموحات الجماهير اليمنية.. هؤلاء المواطنون الذين احتشدوا في الساحات.. المواطنون بجنودهم ولجانهم الشعبية كانوا يقاتلون وعقولهم ترنوا إلى حكومة تمثل مصالحهم”.
واكد بن حبتور، في كلمة القاها في الفعالية الاحتفالية التي اقامتها امانة العاصمة اليوم بالمركز الثقافي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال 30 نوفمبر أن جماعة أنصار الله وحفائهم وحزب المؤتمر الشعبي وحفائهم سخروا لهذه الحكومة أفضل قدراتهم وشخصياتهم مع حلفائهم من كل الأطياف والاحزاب والجهات المقاومة للعدوان”، مشيرا الى ان حكومته ستتولى دفة الأمور في سائر الجبهات المختلفة السياسية والاقتصادية والأمنية والديبلوماسية والاعلامية.
وقال إن حكومة الانقاذ الوطني المشكلة تعد من أقوى الحكومات التي ستدير هذه المرحلة لأنها مرحلة النصر أو النصر.
وتطرق الى التحديات التي تواجه الحكومة، بينها رواتب الموظفين والايرادات والحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة، لافتا الى انها ستعمل ليل نهار من اجل حل كل التحديات التي تقف امامها.
وأضاف ” هذه الحكومة تمثل جميع اليمن واليمنيين ولذلك ستواصل جهودها في هذا المضمار باذن الله تعالى وسنتجاوز كل التحديات التي وضعها العدوان وعملائه امام هذا الشعب العظيم”.
وأشار رئيس حكومة الانقاذ الوطني، الى ان هذه الحكومة تمد ايديها للسلام وهي تحاول وتحاور من اجل ايقاف الحرب ورفع الحصار، وقد وافقت القوى الفاعلة الحية المقاومة للعدوان على خارطة الطريق للسلام التي قدمت من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واعتبرتها مادة صالحة للنقاش.. لافتا الى ان القوى المستفيدة من إطالة أمد الحرب رفضت هذا المشروع.
وأضاف ” نقول أننا مع السلام لكنه السلام الذي يحقق للمواطن اليمني كرامة وعزة واستقلال قراره”.
وحيا الدكتور بن حبتور، صمود الشعب اليمني الذي لازال بالرغم من العدوان المتواصل على اليمن لأكثر من 20 شهر، ورغم الحصار والمعاناة جراء هذا القتل الجماعي الذي يمارس عليه صامدا ومقاتلا ومقاوما.